ومن ذلك:«حسنى» : في «المقصور والممدود» لأبي علي: حسنى بفتح الحاء مقصورة: اسم جبل وفي «المحكم» : حسنى: اسم موضع.
ومن ذلك الصافية: في «المعجم»(٨٢٣) الصافية- فاعلة من الصّفا- موضع بشط دجلة. وفي «الجامع» للقزاز: الصافية: الضيعة تكون للإنسان وليس له فيها شريك.
والنوع الثالث: لم يذكر أيضا أصل تسميته ولا يحتمل معناه أن يصرف إلى اسم الحائط إلّا على بعد وهو الدلال: وفي «المحكم» : دلّ المرأة ودلالها: تدلّلها على زوجها، وذلك أن تريه جرأة عليه في تغنّج وتشكّل كأنها تخالفه وليس بها خلاف.
[الفصل الثاني في ذكر أوقاف عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه]
روى البخاري (٤: ١٤) رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: أصاب عمر بخيبر أرضا فأتى النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: أصبت أرضا لم أصب مالا قطّ أنفس منها، فكيف تأمرني به؟ قال: إن شئت حبّست أصلها وتصدّقت بها. فتصدّق بها عمر: أنّه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث، في الفقراء والقربى والرّقاب، وفي سبيل الله والضّيف وابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقا غير متمول فيه. انتهى.
قال القاضي رحمه الله تعالى في «المشارق»(١: ١٣٦) واسم هذا المال:
وأضاف إليها، رضي الله تعالى عنه، مواضع في خلافته أوقفها فيها، وقدّم على النّظر في جميعها حفصة بنته أمّ المؤمنين رضي الله تعالى عنهما، وكتب لها بذلك، ونصّ الكتاب ذكره أبو داود في سننه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، هذا ما أوصى به عبد الله عمر أمير المؤمنين، إن حدث به حدث الموت، أنّ ثمغا