للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفس، وقال القاضي في «المشارق» من أخذه بإشراف نفس، قال الحربي: بطلب لذلك وارتفاع له وتعرّض إليه.

[الفصل الثاني في أن ما يأخذه العامل زيادة على ما يرزقه الإمام فهو غلول]

روى أبو داود (٢: ١٢١) رحمه الله تعالى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذه بعد ذلك فهو غلول.

الفصل الثالث كيف كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعل في نفقته ونفقة أهله

قال البخاري (٤: ٤٩) رحمه الله تعالى: ويذكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلم: جعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري.

وروى مسلم رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت للنبيّ صلّى الله عليه وسلم خاصة، فكان ينفق على أهله نفقة سنة وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل.

وخرجه البخاري رحمه الله تعالى مختصرا عن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم.

وقال القاضي عياض في «الإكمال» ، قال الطبري: كان مما أفاء الله على رسوله طعمة من الله له صلّى الله عليه وسلم على أن يأكل منه وأهله ما احتاجوا، ويصرف ما فضل عن ذلك في تقوية المسلمين.

<<  <   >  >>