الأولى: في «الديوان»(٤: ١٥١، ٣: ٣٠) الكفء بضم الفاء وسكونها، والنّد بكسر النون لا غير، وكلها بمعنى المثل، يقال: لا ندّ له أي لا مثل له.
الثانية: الجوهري (٦: ٢٤٥٣) : الفداء إذا كسر أوله يمدّ ويقصر، وإذا فتح فهو مقصور، قال ابن القوطية: والمدّ أفصح إذا كسر. وروى البخاري (٨: ٤٥) عن البراء قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم، أو قال هاجهم وجبريل معك.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «الصحاح»(٢: ٦٩٩) شعرت بالشيء بالفتح أشعر شعرا أي فطنت له، ومنه قولهم: ليت شعري، أي ليتني علمت. والشعر واحد الأشعار، والشاعر جمعه الشعراء على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر أي صاحب شعر، وسمي شاعرا لفطنته وما كان شاعرا. ولقد شعر بالضم فهو يشعر، والمتشاعر: الذي يتعاطى الشعر، وشاعرته فشعرته أشعره بالفتح أي غلبته بالشعر.
الثانية: في «معجم البكري»(١١١٧) : كداء- بفتح أوله ممدود لا يصرف لأنه مؤنث- جبل بمكة، وكذا هذا الجبل هو عرفة بعينها؛ قال حسان يوعد قريشا:
عدمنا خيلنا إن لم تروها ... تثير النقع موعدها كداء
[الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم]
، رضي الله تعالى عنهم
١- حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه
: في «الاستيعاب (٣٤١) :
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الشاعر. يكنى أبا الوليد، وقيل أبا عبد الرّحمن، وقيل أبا الحسام، وأمه الفريعة بنت خالد الأنصارية. كان يقال له شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وروينا عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها وصفت رسول الله