وفي «الكامل في التاريخ»(٣: ٣١٩- ٣٢٠) لابن الأثير في أخبار الحكمين:
لما حضر عمرو بن العاص عند عليّ رضي الله تعالى عنه لتكتب القضية بحضوره فكتبوا: بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين، فقال عمرو: هو أميركم وأما أميرنا فلا، فقال له الأحنف: لا تمح اسم أمير المؤمنين، فإني أتخوّف إن محوتها ألا ترجع إليك أبدا، لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضا، فأبى ذلك عليّ رضي الله عنه مليّا من النهار، ثم إن الأشعث بن قيس قال: امح هذا الاسم فمحي، فقال علي رضي الله تعالى عنه: الله أكبر سنّة بسنّة، والله إني لكاتب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم الحديبية وكتبت: محمد رسول الله فقالوا: لست برسول الله، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فأمرني رسول الله صلّى الله عليه وسلم بمحوه، فقلت: لا أستطيع، فقال: أرنيه فأريته فمحاه بيده، وقال:
إنك ستدعى إلى مثلها فتجيب.
فائدة لغوية:
مضطهد: في «الصحاح»(١: ٤٩٨) ضهدته فهو مضهود، ومضطهد أي مقهور مضطر.
٢- عامر بن فهيرة
: في «الاستيعاب»(٧٩٦) : عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه كان من مولّدي الأزد أسود اللون، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فأسلم وهو مملوك، فاشتراه أبو بكر من الطفيل فأعتقه، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان حسن الإسلام، وكان يرعى الغنم في ثور، ثم يروح بها على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر في الغار. وكان رفيق أبي بكر ورسول الله صلّى الله عليه وسلم في هجرتهما إلى المدينة، وشهد بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة، وهو ابن أربعين سنة؛ قتله عامر بن الطفيل.
(٧٩٧) وذكر ابن إسحاق (٢: ١٨٦) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال له: من الرجل الذي لما