الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان إذا صلّى في الحجر قام عمر بن الخطاب على رأسه بالسيف حتى يصلّي. انتهى.
وقال أبو محمد ابن عطية رحمه الله تعالى في كتابه «الوجيز في تفسير آي الكتاب العزيز»(٥: ١٥٥) قال عبد الله بن شقيق: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يعتقبه أصحابه يحرسونه، فلما نزلت وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (المائدة:
٦٧) خرج فقال: يا أيها الناس الحقوا بملاحقكم فإن الله قد عصمني. قال أبو محمد:
قال الربيع بن أنس: نزلت سورة المائدة في مسير رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى حجة الوداع. انتهى.
وذكر الزمخشري في «الكشاف»(١: ٦٣١) في قوله تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ عن أنس رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت، فأخرج رأسه من قبّة أدم فقال: انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله من الناس.
فائدة لغوية:
ابن القوطية (١: ٢١١) : حرس الشيء حراسة: حفظه. وفي «الديوان»(١: ٢١٤) : يحرسه بفتح الراء في الماضي وضمها في المستقبل.
[الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم رضي الله تعالى عنهم]
١- عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب الوزير.
٢- سعد بن أبي وقاص
رضي الله تعالى عنه: قال ابن حزم في «الجماهر»(١٢٩) : سعد بن أبي وقاص- واسمه مالك- بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وكذلك نسبه أبو عمر في «الاستيعاب»(٦٠٦) ، إلا أنه قال: أهيب.
قال أبو عمر يكنى أبا إسحاق، كان سابع سبعة في إسلامه، أسلم بعد ستة: وروي عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال: أسلمت قبل أن تفرض الصلوات وأنا ابن تسع