وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب الوحي أيضا فارتدّ عن الإسلام ولحق بالمشركين، فلما فتحت مكة استأمن له عثمان بن عفان- وكان أخاه من الرضاعة- فأمّنه رسول الله صلّى الله عليه وسلم وحسن إسلامه. ولاه عمر مصر ثم أقرّه عثمان عليها، وخرج عنها حين تأمّر عليها محمد بن أبي حذيفة، ومات بعسقلان؛ فهؤلاء كتاب الوحي. انتهى ما قاله القضاعيّ.
[الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم]
رضي الله تعالى عنهم
١- عثمان بن عفان
رضي الله تعالى عنه: يأتي ذكره في باب الرسول.
٢- علي بن أبي طالب
رضي الله تعالى عنه: يأتي ذكره في باب القاضي.
٣- أبي بن كعب
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب الإمامة في قيام رمضان.
٤- زيد بن ثابت
رضي الله تعالى عنه: يأتي ذكره في باب كتّاب الرسائل.
٥- معاوية بن أبي سفيان
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب»(١٤١٦) معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى: أبا عبد الرّحمن، كان هو وأبوه وأخوه من مسلمة الفتح.
قال أبو عمر: معاوية وأبوه من المؤلّفة قلوبهم. (١٤٢٠) وله فضيلة جليلة رويت من طريق الشاميين عن عرباض بن سارية، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب» .
وهو أحد الذين كتبوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم وولّاه عمر رضي الله تعالى عنه الشام بعد موت أخيه يزيد. (١٤١٧) وورد البريد على عمر بموت يزيد، وأبو سفيان عنده، فلما قرأ الكتاب بموت يزيد قال لأبي سفيان: أحسن الله عزاءك