لابن طريف في «أفعاله» : عرضت الجند: نظرت حالهم- بفتح الراء- عرضا. الجوهري في «الصحاح»(٣: ١٠٨٢) : عرضت الجند عرض العين: إذا أمررتهم عليك ونظرت ما حالهم، وقد عرض العارض الجند يعرضهم بالكسر، واعترضواهم، ويقال: اعترضت على الدابة: إذا كنت وقت العرض راكبا.
[الفصل الحادي عشر في العريش يبنى للرئيس يشرف منه على عسكره]
قال الهروي: الوشيع: عريش يبنى للرئيس في العسكر يشرف منه على عسكره.
وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الوشيع، يعني العريش، يوم بدر.
وفي «الروض الأنف»(٥: ١٨٢) العريش: كلّ ما علاك وأظلّك من فوقك، فإن علوته أنت فهو عرش لك لا عريش.
[الفصل الثاني عشر في الدعاء وقت العرض]
قد تقدّم في فصل ثبوت العطاء في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهو الفصل الثالث من هذا الباب، ما رواه أبو داود (٢: ١٢٣) عن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى الأعزب حظّا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار، فدعيت فأعطاني حظين، وكان لي أهل، ثم دعا بعدي عمار بن ياسر، فأعطي حظا واحدا.