وخرج البخاري (٥: ١١٤) رحمه الله تعالى نحوه، وقال:«خالصة» عوض «خالصا» .
وذكر ابن إسحاق (٢: ٢٤٥) رحمه الله تعالى في غزوة بني قريظة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل رضي الله تعالى عنه بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع له بها خيلا وسلاحا.
فائدة لغوية:
في «المشارق»(١: ٣٣٩) : الكراع بضم الكاف؛ قال أبو علي: الكراع: اسم لجميع الخيل، والأكارع لذوات الظلف خاصة كالأوظفة من الخيل والإبل، ثم كثر ذلك حتى سموا به، ثم استعمل ذلك في الخيل خاصة.
[الفصل الثاني في ذكر سعد بن زيد رضي الله تعالى عنه وأخباره]
في «الاستيعاب»(٥٩٢) سعد بن زيد الأنصاري الأشهلي. قال ابن إسحاق (١: ٦٨٦) : هو سعد بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل، شهد بدرا.
وقال غير ابن إسحاق: هو سعد بن زيد بن عوف بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج. ولم يشهد بدرا. والصواب: أنه من بني عبد الأشهل، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. وفي قول الواقدي: شهد العقبة خاصة، وعند غيره: شهد بدرا والمشاهد كلّها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى (٥٩٢) : وسعد بن زيد هو الذي بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع له بهم خيلا وسلاحا، وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلّل للأوس والخزرج. يعدّ في أهل المدينة.