صلى الله عليه وسلم، فقال بعض أهل العلم: التقى القوم في أسفل أكمة ذات ألوان فهي ذات الرقاع.
قال محمد بن جرير: ذات الرقاع من نخل، قال: والجبل الذي سميت به هذه البقعة بذات الرقاع هو جبل فيه بياض وسواد.
قال ابن إسحاق (٢: ٤: ٢) ويقال: ذات الرقاع شجرة بذاك الموضع، قال:
ويقال: بل تقطّعت راياتهم فرقّعت، فبذلك سميت ذات الرقاع. وقال غيره: بل كانت راياتهم ملوّنة الرقاع.
والصحيح ما رواه البخاري (٥: ١٤٥) عن أبي موسى قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلفّ على أرجلنا الرقاع، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنّا نعصب من الخرق على أرجلنا.
الثانية: في «المعجم»(١٣٠٣) نخل، على جمع نخلة لا يجرى، قرية، قال ابن حبيب: على ليلتين من المدينة.
الثالثة: في «الصحاح»(١: ١٨٥) عاقبت الرجل في الراحلة: إذا ركبت أنت مرة وركب هو مرة.
الرابعة: قوله نقبت أقدامنا: أي رقّت، وأصله للبعير. قال الفارابي (٢: ٢٢٥) نقب البعير- بفتح النون وكسر القاف- ينقب بفتحها إذا رقّت أخفافه.
[الفصل الرابع في ذكر أنسابهم وأخبارهم]
رضي الله تعالى عنهم
١- عمار بن ياسر
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب المفتي فأغنى عن إعادته الآن.