في «المنتقى» لأبي الوليد الباجي رحمه الله تعالى: العرفاء رؤساء الأجناد وقوادهم، ولعلهم سمّوا بذلك لأنهم بهم يتعرّف أحوال الجيش.
وفي «الصحاح» : (٤: ١٤٥٢) العريف والعارف: بمعنى، مثل عليم وعالم.
وأنشدوا:[من الكامل]
أو كلّما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا إليّ عريفهم يتوسّم
«١» أي عارفهم، والعريف: النقيب دون الرئيس، والجمع: عرفاء، تقول منه:
عرف فلان بالضمّ عرافة مثل خطب خطابة- يعني بفتح الخاء- أي صار عريفا، وإذا أردت أنه عمل ذلك قلت: عرف فلان علينا سنين يعرف عرافة، مثل: كتب يكتب كتابة، وفيها (١: ٢٢٧) النقيب: العريف، وهو شاهد القوم وضمينهم، والجمع:
النقباء، وقد نقب على قومه ينقب نقابة، مثل كتب يكتب كتابة. قال الفرّاء: إذا أردت أنه لم يكن نقيبا قلت: نقب بالضمّ نقابة بالفتح.
قال سيبويه: النّقابة بالكسر: الاسم، وبالفتح: المصدر، مثل: الولاية والولاية.
وفيها (١: ٢٢٨) نكب على قومه ينكب نكابة: إذا كان منكبا لهم يعتمدون عليه وهو رأس العرفاء.