أبي الأرقم، وقبل أن يدعو فيها، وكانت هجرته إلى المدينة مع أخويه الطفيل وحصين ابني الحارث، وكان لعبيدة بن الحارث قدر ومنزلة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق (١: ٥٩١) أول سرية بعثها رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع عبيدة بن الحارث في ربيع الأول سنة ثنتين في ثمانين راكبا، ويقال في ستين من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد. قال: وراية عبيدة أول راية عقدها رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الإسلام، ثم شهد عبيدة بن الحارث بدرا فكان له فيها غناء عظيم ومشهد كريم، وكان أشد المسلمين يومئذ، قطع عتبة بن ربيعة رجله يومئذ، وقيل بل قطعها يومئذ شيبة بن ربيعة، فارتث منها فمات بالصفراء على ليلة من بدر. ويروى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لما نزل مع أصحابه بالنازيين قال له أصحابه: إنا نجد ريح مسك، فقال: وما يمنعكم؟ ها هنا قبر أبي معاوية.
وقيل كان لعبيدة بن الحارث يوم قتل ثلاث وستون سنة. انتهى.
فائدتان لغويتان:
الأولى: ارتث الجريح: إذا حمل عن المعركة وبه رمق، ذكره [الفارابي] في باب الافتعال (٣: ١٧٦) .
الثانية: البكري (٨٣٦) الصفراء على لفظ تأنيث أصفر: قرية فوق ينبع، وبين ينبع والمدينة ست مراحل، وبالصفراء مات عبيدة بن الحارث بن المطلب. قالت هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب ترثيه:[من الطويل]