تلك الحزوز بالفقار؛ وقال ابن المناصف، قال الأصمعي: أحضر الرشيد ذا الفقار يوما بين يديه فاستأذنته في تقبيله، فأذن لي فقبّلته، واختلفت أنا وبعض الحاضرين في عدّة فقاره: هل هي سبع عشرة أو ثماني عشرة. وذكر قاسم في «الدلائل» أن ذلك كان يرى في رونق سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم تشبيها بفقار الحية، يراه الناظر فإذا التمس لم يوجد.
الرابعة: في «الصحاح»(٣: ١٢٧١) مرج القلعة بالتحريك موضع بالبادية، والقلعيّ: سيف منسوب إليه، قال الراجز «١» :
محارف بالشّاء والأباعر ... مبارك بالقلعيّ الباتر
الخامسة: في «الديوان»(١: ١١٩) الحتف بالفتح: الموت، يقال: مات فلان حتف أنفه أي مات من غير ضرب ولا قتل. انتهى.
فيحتمل أن يكون السيف مسمّى من ذلك.
السادسة: في «الصحاح»(١: ٢٠٣) سيف قاضب وقضيب: أي قطّاع، والجمع: قواضب وقضب، وقضبه، أي قطعه، واقتضبه: أي اقتطعه من الشيء.
وقال ابن المناصف: القضيب: السيف اللطيف ليس بالعريض.
السابعة: في مواضع الحلية من السيف.
قائمة السيف وقائمه: مقبضه، وقبيعته: رأس أعلى القائم، والشاربان: طرفا حديدة في أسفل القائم معترضة تقع إذا أغمد السيف على فم الغمد، والنّعل:
حديدة يلبسها طرف الغمد؛ قال جميع ذلك ابن المناصف في «المعقبة» .
وفي «المحكم» : البكرات: الحلق التي في حلية السيف شبيهة بفتخ النساء. انتهى.
قلت: وجاء في الحديث عن مرزوق الصيقل، قال: صقلت سيف النبي
(١) الرجز في اللسان (حرف) والمحارف: المحروم وهو خلاف مبارك.