وكذلك نسبه ابن حزم في «جمهرته»(٢٦١) سواء وقال: وله صحبة، وهو غير الضحاك بن سفيان الكلابي. انتهى.
إفادة:
ذكر العباس بن مرداس رضي الله تعالى عنه في شعره أربعة من بني سليم في الوفد وهم: أبو قطن حزابة، وأبو الغيوث، وواسع، والمقنع. فثبت بذلك صحبتهم للنبي صلّى الله عليه وسلم، ولم يذكرهم أبو عمر ابن عبد البر وذكرهم ابن فتحون في «الذيل» .
فوائد لغوية في ثمان مسائل:
الأولى: قول الزبير بن بكار: كان الضحاك بن سفيان سيّاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي حامل سيفه صلّى الله عليه وسلم، الذي يحمله ويقف به بين يديه كما كان الحارث بن الصمة حامل حربته الذي يحملها ويسير بها بين يديه، كما ذكر في باب حامل الحربة.
وقوله متوشحا سيفه يعني أيضا سيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقد بين ذلك عباس بن مرداس بقوله:[من الطويل]
عشية ضحاك بن سفيان معتص ... بسيف رسول الله والموت كانع
الثانية: في «المحكم» : رجل مسيف وسياف: صاحب سيف. وفي «المخصص»(٦: ١٦) : وسائف: معه سيف.
الثالثة: التوشّح بالسيف: التقلّد به، كما تتقلد المرأة بالوشاح. وقال الجوهري (١: ٤١٥) : الوشاح ينسج من أديم عريضا ويرصّع بالجواهر وتشدّه المرأة بين عاتقيها وكشحيها؛ ووشّحتها توشيحا فتوشّحت هي: أي لبسته، وربما قالوا:
توشّح الرجل بثوبه وبسيفه.
الرابعة: في «المحكم» الخذروف: السريع المشي، والخذروف أيضا: عويد مشقوق في وسطه يشدّ بخيط ويمدّ فيسمع له حنين. وفي «مختصر العين» نحو منه