والحكم بن عمرو بن وهب، وشرحبيل بن غيلان بن سلمة، وعثمان بن أبي العاصي بن بشر، وأوس بن عوف، ونمير بن خرشة. فخرج بهم عبد ياليل وهو ناب القوم وصاحب أمرهم، فلما دنوا من المدينة ونزلوا قناة ألفوا بها المغيرة بن شعبة يرعى في نوبته ركاب أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكانت رعيتها نوبا على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما رآهم ترك الركاب عند الثّقفيّين وطفر يشتدّ ليبشّر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بقدومهم عليه، فلقيه أبو بكر الصديق قبل أن يدخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأخبره عن ركب ثقيف أن قدموا يريدون البيعة والإسلام، وساق الحديث.
تنبيه:
قد تقدم ذكر نسب المغيرة بن شعبة وأخباره في باب الشهادة وكتب الشروط فأغنى ذلك عن إعادته.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «الصحاح»(٢: ٧٣٠) : الظهر: الركاب، وبنو فلان مظهرون: إذا كان لهم ظهر ينقلون عليه، كما يقال: منجبون إذا كانوا أصحاب نجائب. وفي «المشارق»(١: ٣٣٠) الظهر بفتح الظاء: هي دواب السفر التي تحمل عليها الأثقال من الإبل وغيرها، والجمع ظهران بالضم.
الثانية: خرشة بفتح الثلاث من أسماء الرجال؛ قاله الفارابي. وفي «الصحاح»(٣: ١٠٠٤) : الخرشة بالتحريك: ذبابة.