للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن كان يؤمّره على السرايا، وأنكر بعضهم أن تكون له صحبة لروايته عن أبيه، قال أبو عمر: وذلك ليس بشيء، وقد روى ابن عمر وغيره عن النبي صلّى الله عليه وسلم، وعن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وسلم. ويعد عبد الله بن أبي حدرد في أهل المدينة، وتوفي سنة إحدى وسبعين وهو ابن إحدى وثمانين سنة في زمن مصعب بن الزبير. انتهى.

فوائد لغوية في ثلاث مسائل:

الأولى: في «المشارق» (٢: ١٤٣) غدير الأشطاط بفتح الهمزة وإسكان الشين بعدها طاء مهملة وألف وطاء أخرى وهو تلقاء المدينة.

الثانية: في «المشارق» (٢: ١٠٥) العوذ المطافيل بضمّ العين: هي النوق بفصلانها، وقيل النساء مع الأولاد، وأصله الناقة لأول ما تضع حتى يقوى ولدها، وهي كالنفساء من النساء. والمطافيل: ذوات الأطفال، وهم صغار البنين. وقال الخليل: العوذ واحدها عائذ وهي كل أنثى لها سبع ليال منذ ولدت.

قلت: وذاله معجمة من «الصحاح» (٢: ٥٦٧) وغيرها.

الثالثة: قال أبو ذر الخشني في «غريب السيرة» (٢: ٣٣٩) : قوله قد لبسوا جلود النمور: النمور: جمع نمر، وهو ضرب من السباع، وهو مثل يكنى به عن إظهار العداوة، يقال للرجل الذي يظهر العداوة والتنكر: قد لبس لي جلد النمر «١» .


(١) قوله: وهو ضرب ... النمر: لم يرد في غريب السيرة.

<<  <   >  >>