للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب كثيرا وقرأ وخرّج وحدّث وسمع منه جماعة، منهم القاضى الفقيه المحدّث تاج الدّين عبد الغفّار بن عبد الكافى السّعدىّ، والشّرف النّصيبىّ (١) وغيرهم.

ولمّا وقع بينه وبين الشيخ ضياء الدّين/ أحمد (٢) بن محمد القرطبىّ تشويش، كتب إليه ابن القرطبىّ كتابا [يستعطفه فيه]، فكتب كمال الدّين جوابه إليه، وابتدأ بقصيدة يقول فيها:

يا بن الأكارم من بنى الأنصار … والمالكين زمام (٣) كلّ فخار

والسابقين الأوّلين إلى العلا … والقائمين بنصرة المختار

والباذلين نفوسهم من دونه … للمشرفيّة والقنا الخطّار

والتّاركين لحبّه ما خصّهم … فى الفئ حسب هواه للايثار

والضّاربين بكلّ معترك على … نصر الشريعة هامة الجبّار

والحاملين عن الرّسول حديثه … وهم دلائل صحّة (٤) الأخبار

والمرشدين (٥) إلى الهدى بعلومهم … من أمّهم فى سائر الأمصار

واللّابسين من الزّهادة حلّة … تزداد جدّتها على الأعصار

والباهرين بكلّ فضل بارع … تفنى بداهته قوى الأفكار

ورثوا الفخار فأورثوه فانتهى … لك وهو منك كذا إلى النّجّار (٦)

وكفى علاكم أحمد ومحمد … من قبله خبر من الأخبار (٧)


(١) هو محمد بن محمد بن عيسى، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٢) ستأتى ترجمته فى الطالع.
(٣) فى تاريخ ابن الفرات: «والمالكين مقام» وهو تحريف.
(٤) فى ا: «حجة الأخبار».
(٥) كذا فى النسختين ب والتيمورية، وفى بقية الأصول: «والمرسلين».
(٦) فى ا: «إلى الفخار»، وفى ج: «إلى النجارى».
(٧) فى تاريخ ابن الفرات: «خيرا من الأخيار»، وفى النسخة ا: «من قبله خبر مع الأخبار».

<<  <  ج: ص:  >  >>