للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحافظ السّلفىّ، أنشدنا القاضى أبو الحسين (١) الأسوانىّ [له] (٢).

سمحنا لدنيانا بما بخلت به … علينا ولم نحفل بجلّ أمورها

فيا ليتنا لمّا حرمنا سرورها … وقينا أذى آفاتها وشرورها

وله [أيضا] من قصيدة:

فإنّ التّدانى ربّما أحدث القلا … وإنّ التّنائى ربّما زاد فى الودّ

/ فإنّى رأيت السّهم ما زاد بعده … عن القوس إلّا زيد فى الشّكر والحمد

ولن يستفيد البدر أكمل نوره … من الشّمس إلّا وهو فى غاية البعد

ونسب إليه أنّه [كان] شارك «شيركوه» فى قصده؛ فكان سبب قتله؛ وقال المنذرىّ عنه: كانت فى نفسه عظمة؛ دخل مع «النّاصر» الإسكندرية؛ وكتب فى أمور؛ فأخذه «شاور» وعذّبه عذابا شديدا؛ فبلغه أنّه قال: الهوان والعذاب من الملوك فى طلب الملك ليس بعار؛ فأمر به فضربت عنقه.

وقال أبو عبد الله محمد بن شاكر الحموىّ فى مشيخته: كان الرّشيد عالى الهمّة، سامى القدر، عزيز النّفس، يترفّع على الملوك ويرقى بنفسه عنهم.

وذكره ابن سعيد فى «المغرب» وقال: قال ابن أبى المنصور فى كتاب «البداية»:

كان قد اجتمعت فيه صفات وخلائق تعين على هجائه، منها أنّه كان أسود، ويدّعى الذّكاء وأنّ خاطره من نار، فقال فيه ابن قادوس:

إن قلت من نار خلق … ت وفقت كلّ النّاس فهما


(١) هو صاحب الترجمة فى الأصل.
(٢) انظر أيضا: معجم الأدباء ٤/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>