للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحافظ أبى الحسن (١) بن المفضّل المقدسىّ، ومن أبى عبد الله الحسين بن المبارك بن الزّبيدىّ.

وحدّث سمع منه جماعة؛ منهم السيّد الشريف أبو القاسم [أحمد] بن محمد بن عبد الرّحمن، المنعوت عزّ الدّين الحسينىّ النّقيب، وقاضى القضاة سعد الدّين مسعود ابن أحمد الحارثىّ الحافظ الحنبلىّ، وأبو الفتح محمد بن محمد بن أبى بكر الأبيوردىّ، وأبو الطّاهر أحمد بن يونس بن أحمد الإربلىّ، وعبد الغفّار/ بن محمد بن عبد الكافى السّعدىّ وغيرهم.

قال الشّريف: كان أبو العبّاس فاضلا؛ وله النّظم الجيّد والنّثر الحسن، مع ما كان عليه من الكرم والإيثار، والإحسان إلى من يرد عليه.

وقال قاضى القضاة سعد الدّين الحارثىّ: كان أحد الأعيان النّبلاء، والشّيوخ الفضلاء، وقال: قرأت عليه كتاب التّرمذىّ كلّه، وكان ثقة مرضيّا.

وذكره شيخ شيخنا الأستاذ أبو جعفر بن الزّبير وقال: رحل مع أبيه من الأندلس


(١) كذا فى س و ج، وفى بقية الأصول ومعها ط: «أبى الحسين» وهو تحريف، وفى جميع الأصول: «بن الفضل» وهو تحريف أيضا.
وأبو الحسن ابن المفضل هو الحافظ العلامة على بن الأنجب أبى المكارم المفضل بن على بن مفرج اللخمى المقدسى الإسكندرانى المالكى، ولد ليلة السبت الرابع والعشرين من ذى القعدة سنة ٥٤٤ هـ بثغر الإسكندرية، وصحب الحافظ أبا الطاهر السلفى- بكسر السين المهملة المشددة وفتح اللام نسبة إلى جده الملقب بسلفه، بكسر السين أى غليظ الشفة أو مشقوقها- وانتفع به، وكان من أكابر حفاظ الحديث وعلومه، كما كان فقيها مالكيا فاضلا، وقد صحبه الحافظ العلامة زكى الدين أبو محمد عبد العظيم المنذرى ولازم صحبته، وبه انتفع وعليه تخرج، توفى يوم الجمعة مستهل شعبان سنة ٦١١ هـ بالقاهرة، ودفن بسفح المقطم، انظر فيما يتعلق بأخباره: ابن خلكان ١/ ٣٢٩، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٧٧، ودول الإسلام ٢/ ٨٦، وورد فيه: «الحدسى» وهو تحريف صوابه «المقدسى»، وانظر أيضا: مرآة الجنان ٤/ ٢١، وابن كثير ١٣/ ٦٨، والنجوم ٦/ ٢١٢، وحسن المحاضرة ١/ ١٦٣، ونيل الابتهاج- على هامش الديباج/ ٢٠٠، والشذرات ٥/ ٤٧، وايضاح المكنون ١/ ٢٦٥، وهدية العارفين ١/ ٧٠٤، وطبقات ابن مخلوف ١/ ١٦٥، ومعجم المؤلفين ٧/ ٢٤٤، والأعلام ٥/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>