للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحفظتنى حتى أتانى كلّ ما … أمّلته عفوا وما أحفظتنى

فإذا دنوت فنور وجهك أجتلى … وإذا نأيت فنور برّك أجتنى

أثنى عليك كما تشاء وإنّنى … تالله عن نشر الثّنا لا أنثنى

من لى بألسنة الأنام وليتنى … أقوى على عشر الذى أوليتنى

فلك الفداء ولا برحت منعّما … بالعزّ والإقبال والعيش الهنى

وقال الشّيخ قطب الدّين عبد الكريم الحلبىّ فى تاريخ مصر: وجدت بخطّ الشّيخ تقىّ الدّين محمد (١) القشيرىّ: أنشدنا أحمد (٢) بن محمد بن هبة الله بن قدس الشافعىّ لنفسه:

/ لابنى (٣) بنىّ تحت حبّى له … معنى لطيف فوق معنى الحنوّ

هو الصديق المحض أحبب به … وكيف لا وهو عدوّ العدوّ

وله خطبة [كتبها أوّل] مكتوب وقف دار الحديث، التى أنشأها «السابق (٤)» والى قوص، وجعل مدرّسها الشّيخ الإمام أبا الفتح محمد بن علىّ القشيرىّ، أوّلها:

«الحمد لله الذى أسعد جدّ من جدّ فى إحياء سننه، وأصعد من كان سابقا فى مضمرات التقرّب إليه مستنّا فى سننه، وأقرّ الدّين فى نصابه، وأفحم بمعجز كتابه من عارضه بفصاحة لسنه، وأقرّ عين رسوله، بما نفث فى روعه، ومن قام بأصول شرعه وفروعه، وأخرج صحيح حديثه وغريبه وحسنه، أحمده حمدا يستخدم الثّقلين، ويكاثر الأجودين، ويملأ الخافقين، ويشهد له بالوحدانية شهادة يعدّ تحمّلها وأداؤها فرض عين، ويجعلها قيد لسان [صدق] ونصب عين، ويثبّت بها قلوبا هى من الرّحمن


(١) هو محمد بن على بن وهب، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٢) هو صاحب الترجمة فى الأصل.
(٣) فى ز: «لامنى منى» وهو تحريف.
(٤) يلقب بسابق الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>