للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدّشناوىّ مولدا، التّونسىّ محتدا، المنعوت بالبدر، كان فقيها أديبا، وله نظم [جيّدو] حدّث بشئ منه، روى عنه منه الشّيخ فتح الدّين بن سيّد النّاس، وزين الدّين عمر ابن الحسن بن عمر بن حبيب وغيرهما.

ومن شعره قوله فى شاب خطائى (١) أبيات، الثّانى منها:

فقال لى العذول علام تبكى … فقلت له بكيت على خطائى (٢)

وأنشدنا صاحبنا الفاضل العدل أبو الحسن علىّ بن إبراهيم الجروىّ، أنشدنى (٣) زكرياء قوله:

لا تسلنى عن السّلوّ وسل ما … صنعت بى لطفا محاسن سلمى

أوقعت بين مقلتى ورقادى … وسقامى والجسم حربا وسلما

قال: وأنشدنى فى راقص، وأظنّها له:

يا من غدا الحسن إذ غنّى وماس لنا (٤) … مقسّما (٥) بين أبصار وأسماع

قاسوك بالغصن رطبا والهزار غنا (٦) … وما تقاس (٧) بميّاس وسجّاع


(١) فى ج: «خطامى».
(٢) فى ج: «على خطامى».
(٣) هنا ينتهى الخرم الكبير من النسخة الخطية ز.
(٤) فى ط: «ماس له» وهو خطأ، وماس يميس: تبختر أو مجن؛ القاموس ٢/ ٢٥٣.
(٥) فى الأصول: «مقسم» والتصويب عن الدرر ٢/ ١١٥.
(٦) يقصد: غناء، وهو ما يطرب به من الصوت، وقصره لضرورة الشعر، والهزار- بفتح الهاء- طائر مغرد، والكلمة فارسية معربة؛ انظر: القاموس ٢/ ١٦١، وشفاء الغليل/ ٢٣٥.
(٧) فى الأصول: «وما يقاس» والتصويب عن الدرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>