للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد بن الحسين بن علىّ بن محمد بن جعفر الصّادق، التّرغىّ المولد، السّبتىّ الأصل، و «ترغا (١)» من عمل «سبتة (٢)»، وقيل إنّه غمارىّ.

ذكره الحافظ الرّشيد ابن المنذرىّ، وقال: قال [لى] ابنه الحسن (٣): نحن من مسراة (٤).

وهو شيخ/ مشايخ الإسلام، وإمام العارفين الأعلام، وصل من المغرب وأقام بمكّة سبع سنين، على ما حكاه بعضهم، ثمّ قدم قنا، من عمل قوص، فأقام بها سنين كثيرة إلى حين وفاته، وتزوّج بها وولد له [بها] أولاد.

وهو من أصحاب الشّيخ أبى يعزى (٥)، وكانت إقامته رحمه الله بالصّعيد رحمة لأهله، اغترفوا من بحر علمه وفضله، وانتفعوا ببركاته، وأشرقت أنوار قلوبهم لمّا أدخلوا فى خلواته.

اتّفق أهل زمانه على أنّه القطب المشار إليه، والمعوّل فى الطّريق عليه، لم يختلف فيه اثنان، ولا جرى فيه قولان، ولو لم يكن من أصحابه إلّا الشّيخ الإمام أبو الحسن علىّ (٦) بن حميد بن الصبّاغ لكفاه من سائر الأمم، ولأن يهدى الله بك رجلا واحدا


(١) فى هامش التيمورية: «ترغا من غمارة بمقربة من سبتة،، وهو غامر الموحدين من المغرب الأقصى، والسيد عبد الرحيم من بنى عمران، فى ترغة غمارة، وهى قبيلة السيد أبى الحسن الشاذلى رحمه الله».
(٢) «سبتة» بفتح أوله وسكون ثانيه- وقيل بكسر السين-: بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب تقابل جزيرة الأندلس وهى مدينة حصينة؛ انظر: معجم البلدان ٣/ ١٨٢.
(٣) ترجم له الأدفوى، انظر ص ٢٠٣.
(٤) كذا فى س و ج و ز والخطط الجديدة، وفى النسخة ا: «مسراتا» وفى بقية الأصول ومعها ط: «مسداة» بالدال المهملة.
(٥) هو أبو يعزى بن عبد الرحمن بن ميمون المغربى، إليه انتهت تربية الصادقين بالمغرب، وتخرج بصحبته جماعة من أكابر مشايخه وأعلام زهاده، انظر: طبقات الشعرانى ١/ ١٦٠، وطبقات المناوى مخطوط خاص الورقة/ ١٨٣ ظ.
(٦) ستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>