للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله:

كأنّما البحر إذ مرّ النّسيم به … والموج يصعد فيه وهو منحدر

بيضاء فى أزرق تمشى على عجل … وطىّ أعكانها يبدو ويستتر

وقال [لى]: حضر إلىّ بعض أصحابى، وسألنى أن أمضى إلى زوجته لأصلح بينهما فمضيت معه، فشكت زوجته من أخلاقه وقالت: ابصر ما فعل بى، ضربنى وكسر معصمى، وكشفت عن معصم حسن، نهاية فى الحسن، معتدل متناسب، فنظمت:

قالت وقد كشفت عن كسر معصمها … انظر إلى فعل من قد جار وابتدعا

فما رأيت به للكسر من أثر … لكن رأيت عمود الصّبح منصدعا

وأنشدنى ابنه، فيما كتب به إلىّ من سمهود، لأبيه المذكور [قوله]:

وروض حللنا فى رباه (١) خمائلا … ينبّه منها النّشر غير نبيه

فغنّت لنا الأطيار من كلّ جانب … بمر تجل تختاره وبديهى

وأضحى لسان الزّهر فوق غصونها … يخبّر بالسرّ الذى هو فيه

قال: وله جواب كتاب، كان قد كتبه إليه بعض أصحابه، فأجابه والدى فقال:

/ وافى كتابك بعد هجر سالف … كوجوه غيد أقبلت وسوالف

فطويت حزنى إذ سررت بنشره … ونشرت من معناه حسن طرائف

وشهدت أنّك روض كلّ فضيلة … تأتى بزهر معارف وعوارف


(١) فى الدرر: «من حماه».

<<  <  ج: ص:  >  >>