كأنّما البحر إذ مرّ النّسيم به … والموج يصعد فيه وهو منحدر
بيضاء فى أزرق تمشى على عجل … وطىّ أعكانها يبدو ويستتر
وقال [لى]: حضر إلىّ بعض أصحابى، وسألنى أن أمضى إلى زوجته لأصلح بينهما فمضيت معه، فشكت زوجته من أخلاقه وقالت: ابصر ما فعل بى، ضربنى وكسر معصمى، وكشفت عن معصم حسن، نهاية فى الحسن، معتدل متناسب، فنظمت:
قالت وقد كشفت عن كسر معصمها … انظر إلى فعل من قد جار وابتدعا
فما رأيت به للكسر من أثر … لكن رأيت عمود الصّبح منصدعا
وأنشدنى ابنه، فيما كتب به إلىّ من سمهود، لأبيه المذكور [قوله]:
وروض حللنا فى رباه (١) خمائلا … ينبّه منها النّشر غير نبيه
فغنّت لنا الأطيار من كلّ جانب … بمر تجل تختاره وبديهى
وأضحى لسان الزّهر فوق غصونها … يخبّر بالسرّ الذى هو فيه
قال: وله جواب كتاب، كان قد كتبه إليه بعض أصحابه، فأجابه والدى فقال: