للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشدنى له أيضا، فيما كتب به إلىّ ابنه المذكور، قوله:

يا مالكى ذلّى لحسنك شافعى … فاشفع هديت الحسن بالإحسان

من قبل أن يأتى ابن حنبل آخذا … من وجنتيك شقائق (١) النّعمان

قال:

وكتب إليه بعض أصحابه كتابا فيه شعر، فكتب إليه والدى جوابه:

وافى نظامك فيه كلّ بديعة … أخذت من الحسن البديع نصيبا

فلقد ملكت من البلاغة سرّها … وحويت من فنّ البيان غريبا

ونصبت من بيض الطّروس منابرا … أضحى يراعك فوقهنّ خطيبا

تبدى ضروب محاسن لسنا نرى … بين الورى يوما لهنّ ضريبا

قال: وله:

وهيفاء صدّت بعد وصل وألفة … وغادرت المضنى طريح غرام

أسائلها: يا من سبى القلب حسنها … متى يشتفى بالوصل منك سقامى

فقالت مضى الوصل الذى كان بيننا … وأنت أخو وجد بنا وهيام

ويكفيك أن تلقى خيالى نائما … فقلت لها: هيهات أين منامى

وممّا رأيته بخطّه قصيدة يمدح بها الأمير جمال الدّين [محمد] بن رمضان، والى قوص، ويعرف بابن والى (٢) الليل، أوّلها:

لو انّهم للمستهام أنجدوا … ما أتهموا بقلبه (٣) وأنجدوا

وخلّفوه (٤) فى الدّيار بعدهم … ينشدنا آثارهم وينشد


(١) انظر الحاشية رقم ٣ ص ١٢١.
(٢) هو محمد بن يوسف بن رمضان، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٣) كذا فى س و ا، وورد فى بقية الأصول: «بقتله»، وقد سقطت الأبيات جميعها من ز.
(٤) فى س: «وخلفونى».

<<  <  ج: ص:  >  >>