للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يروم أن يجحد آثار الهوى … هيهات آثار الهوى لا تجحد

أيقن إذ لم ينفطر فؤاده … يوم النّوى أنّ الفؤاد جامد

لا تجمد الدّمعة فى جفونه … كلّا ولا نار الغرام تخمد

وهو بأحكام الغرام مؤمن … فكيف فى نار الهوى يخلد

يا جيرة الحىّ أجيروا ساهرا … أقسم بعد بعدكم لا يرقد

/ لا تلزموه بعدكم تجلّدا … أوّل شئ خانه التجلّد

وهو على الحال الذى عهدتم … هل أنتم منه على ما يعهد

ولى غزال أغيد يغار من … فتور (١) عينيه الغزال الأغيد

قضيب بان أملد يحسده … عند تثنّيه القضيب الأملد (٢)

مورّد الخدّ الأسيل (٣) فكم دم … أسال منّا خدّه المورّد

فى جفنه من لحظه مهنّد … يفعل ما لا يفعل المهنّد

يجرح وهو مغمد قلوبنا … والسّيف لا يجرح وهو مغمد

فاق الملاح كلّهم كمثل ما … فاق الولاة كلّهم محمد

وهى قصيدة طويلة.

ورأيت أيضا بخطّه قصيدة فى الملك المظفّر صاحب اليمن، أوّلها (٤):

هم القصد إن حلّوا بنعمان (٥) أو ساروا … وإن عدلوا فى مهجة الصبّ أو جاروا


(١) فى س: «فنون».
(٢) الأملد: الناعم اللين؛ القاموس ١/ ٣٣٩.
(٣) الأسيل: الأملس المستوى، ومن الخدود: الطويل المسترسل؛ القاموس ٣/ ٣٢٨.
(٤) سقطت أيضا الأبيات القادمة من النسخة ز.
(٥) انظر الحاشية رقم ٦ ص ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>