للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«طود (١)»، وكانت بلدا كبيرا، وكان بها بنو شيبان ممدّحين، وممّن مدحهم الفاضل المهذّب ابن الزّبير (٢)، والعالم أبو الحسن علىّ بن محمد بن محمد بن النّضر (٣).

وبعدها «منايل (٤)» من أراضى «أسنا» وغيرها، ولأدفو «منايل» مضافة لأسوان، ثمّ «أسوان (٥)» - بضمّ الهمزة- وهى ثغر من الثّغور المعروفة، وقبليّها «منايل» كثيرة، وآخرها «أبهر» الشرقية.


(١) ذكرها ابن مماتى فى الأعمال القوصية؛ انظر: القوانين/ ١٦٤، وضبطها ياقوت بالفتح والسكون، وذكر أن الأمير درباس الكردى المعروف بالأحول هو الذى أنشأها أيام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب؛ انظر: معجم البلدان ٤/ ٤٦، وانظر أيضا التحفة السنية/ ١٩٤، والانتصار ٥/ ٣٢، والقاموس الجغرافى ٤/ ١٦٢، وقاموس بوانه/ ٤٤٠.
(٢) هو الحسن بن على بن إبراهيم، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٣) ستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) هى الجزر التى يكونها النيل، واحدتها منيل كمنيل الروضة.
(٥) ذكرها اليعقوبى فى البلدان/ ٣٣٤، والإصطخرى فى مسالك الممالك/ ٥٣، وقال البشارى المقدسى إنها قصبة الصعيد، وإنها عامرة كبيرة، وبها نخيل وكروم وخيرات وتجارات وإنها من الأمهات؛ انظر: أحسن التقاسيم/ ٢٠١، ويقول الإصطخرى، إنها أكبر مدن الصعيد؛ انظر: مسالك الممالك/ ٥٣، وكذلك يقول ابن حوقل؛ انظر: صورة الأرض ١/ ١٥٩، وقد زارها الرحالة ناصر خسرو ولبث بها واحدا وعشرين يوما؛ انظر: سفرنامه/ ٧١، وانظر أيضا نزهة المشتاق للادريسى/ ٢١، وقوانين الدواوين/ ١٠٨، ومعجم البلدان ١/ ١٩١، وقد ضبطها ياقوت بالضم ثم السكون، وانظر كذلك نخبة الدهر لشيخ الربوة/ ٢٣٢، وتقويم البلدان/ ١١٢، ١١٣، والتحفة السنية/ ١٩٥، ويقول ابن دقماق إن النيل فيها أشد حلاوة، وفى الصيف يكون شديد البرودة، وذكر أن الغالب على أهلها سمرة الألوان، وأن لهم لغة بها يجعلون الطاء تاء؛ فيقولون: التريق والتاق، ويبدلون الفاء بالباء والباء بالفاء؛ انظر: الانتصار ٥/ ٣٣، ويذكر القلقشندى أن السمعانى ضبطها بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو، وأن ابن خلكان ضبطها بضم الهمزة وخالف السمعانى وغلطه، انظر: صبح الأعشى ٣/ ٣٩٨، ويذكر المقريزى أنها مأخوذة من قولهم: أسى الرجل يأسى أسى إذا حزن، ورجل أسيان وأسوان أى حزين، انظر الخطط ١/ ١٩٧، وانظر أيضا: الزبدة لابن شاهين/ ٣٣، ويذكر على مبارك أنها فى القاموس بالضم، وأن الفيروزآبادي غلط السمعانى فى الفتح، وذكر على مبارك أنها كانت تسمى قديما: سيوان أو ستون ويقال فيها أيضا: سيينة، وأن المسعودى يقول إن سكانها من عرب قحطان ونزار وربيعة ومضر وقريش، وأغلبهم أتى إليها من الحجاز، ويحدثنا على مبارك أن أسوان القديمة-

<<  <  ج: ص:  >  >>