للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبى هريرة- أو عن أبى سعيد الخدرىّ- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنّة، ومنبرى على حوضى (١)».

وبه إلى الجوهرىّ أخبرنا محمد بن أحمد الذهلىّ، أخبرنا أبو خليفة، عن عبد الله، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عبّاس «أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكل كتف شاة ثمّ صلّى ولم يتوضأ».

وبه إلى الجوهرىّ أخبرنا أحمد بن محمد المكىّ، أنبأنا علىّ، أنبأنا القعنبىّ عن مالك عن زيد بن أسلم، عن أبى وعلة المضرىّ، عن عبد الله بن عبّاس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا دبغ الإهاب فقد طهر».

الحديث الأوّل أيضا وقع فيه أربعة علماء بعضهم عن بعض: شيخنا أثير الدّين، عن شيخه تقىّ الدّين، عن والده مجد الدّين، عن الحافظ المقدسىّ.

وللشّيخ مجد الدّين أحوال نشير إلى بعضها، كان رحمه الله كثير الشّفاعة حتّى قيل إنّه تردّد إلى والى قوص مرّات كثيرة فى يوم وهو لا يقبل شفاعته، وأنّه فى آخر شفاعته قال: هذا الرّجل ما يشفع إلّا لله، رددت شفاعته مرّات وهو يعود، حتّى حكى بعض أصحابنا أنّ أولاد الشّيخ عزّ عليهم كثرة تردّده إلى الولاة فى الشّفائع وقالوا:

هذا فيه بهدلة، خذوا ثوبه الذى يخرج به أخبئوه، ففعلوا ذلك، فجاءه شخص وشكا/ له حاله وسأله أن يتوجّه معه إلى الوالى، فطلب ثوبه فلم يجده، وعرف الخبر، فتألّم ذلك الشّخص، فقال الشّيخ: أنت تعرف أنّه متى توجهت معك ينقضى شغلك؟ فقال:

والله يا سيّدى متى رحت معى حصل المقصود، فمشى معه بثوبه الذى هو عليه، فقال أولاده: هذا مالنا فيه حيلة، خلّوه على سجيّته.


(١) رواه مالك وأحمد والبخارى ومسلم والترمذى.

<<  <  ج: ص:  >  >>