للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشدنى أيضا لنفسه (١):

قد كان حالى بكم حاليا … لكنّها العين أصابت فحال

فلذّة العيش وقد بنتم … عن نظر المشتاق عين المحال

والسّقم لا يبرح عن جسمه … كأنّه خصم بدين محال

يا سادة ذبت عليهم أسى … لمّا حدا حاديهم بالرّحال

وأوجبوا حزنى كما حرّموا … علىّ نومى والتّسلّى محال

جودوا على صبّ معنّى بكم … باق على عهدكم ما استحال

أضحى قوىّ العزم فى حبكم … لكن على الهجر ضعيف المحال

وحاله أضحى يسرّ العدا … فالحمد لله على كلّ حال

وأنشدنى (٢) أيضا رحمه الله [تعالى]، قال: أنشدنى الشّيخ شمس الدّين التّونسىّ [لنفسه]:

اصبر على حادثة أقبلت … فهى سواء والتى ولّت

وأرهف العزم فليس الظّبا … تبرى وتفرى (٣) كالتى كلّت

قال: فنظمت هذه الأبيات، وأنشدتها الشّيخ تقىّ الدّين بن دقيق العيد،/ فاستحسنها، وهى (٤):

ليت يدا صدّت حبيبا أتى … للوصل يشفى غلّتى غلّت

قضيت قدما معه عيشة … يا ليت فيها مدّتى مدّت

لو لم أرض نفسى بصبر غدا … ساعة صدّ جنّتى جنّت


(١) سقط الشعر من النسخة ز.
(٢) سقط الشعر أيضا من ز.
(٣) فى الوافى ٢/ ١٥١: «تفرى وتبرى».
(٤) سقط الشعر من ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>