للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخذت عن عثمان بن سعيد بن حسّان المقرى، قال: سأل رجل أبا بكر عن مسئلة فى القرآن، فى إعرابها ومعناها، فأجابه بوجه فسرّه، ثمّ قال: أتحبّ وجها آخر؟ فقال نعم، فأجابه بوجه فسرّه ثمّ قال: أتحبّ وجها آخر؟ فقال: نعم، فأجابه حتّى ذكر له عشرة أوجه، فقام الرجل فقبّل رأسه، وأنشده شعرا.

وذكره أبو يعقوب إسحاق (١) القرّاب وقال: كتبت عنه بمصر، وذكره الصّاحب أبو الحسن القفطىّ (٢) فى كتاب «النّحاة (٣)» وقال (٤): كان خشّابا بمصر، وله/ تصانيف فى التّفسير والقراءة، واللغة والنّحو، وغير ذلك.

وقد وقفت أنا على كتابه المسمّى بالاستغناء (٥) فى التّفسير فى مجلّدات كثيرة، رأيت منه من نسخة عشرين مجلدا، ويقال إنّه فى مائة أو ما يقاربها، ووقفت له أيضا على مجلّدة كبيرة فى النّحو، وأخذ عنه النّحو الحوفىّ (٦) المفسّر.

وكان أبو بكر من العلماء الصالحين، ممّن يعتقد بركته، ويزار قبره، ويقال إنّ الدّعاء عنده مستجاب، رأيت شيخنا تقىّ الدّين محمد (٧) بن أحمد المقرى الشهير


(١) فى جميع أصول الطالع: «أبو إسحاق القراب» وذلك خطأ؛ فهو أبو يعقوب- لا أبو إسحاق- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسى الهروى القراب- بتشديد الراء نسبة إلى عمل القرب- الحافظ الإمام محدث خراسان، ولد سنة ٣٥٢ هـ. وزادت عدة شيوخه على ألف ومائتى شيخ، وتوفى سنة ٤٢٩ هـ؛ انظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ٢٨٢، وقد ورد فيها محرفا:
«الفرات»، والمشتبه/ ٥٠٠، ومرآة الجنان ٣/ ٥٢، وطبقات السبكى ٣/ ١١٤، وكشف الظنون/ ١٠٥٩، والشذرات ٣/ ٢٤٤، وإيضاح المكنون ٢/ ٥٣، وهدية العارفين ١/ ٢٠٠، ومعجم المؤلفين ٢/ ٢٢٨، والأعلام ١/ ٢٨٥.
(٢) هو على بن يوسف إبراهيم؛ انظر ترجمته ص ٤٣٦.
(٣) هو «إنباه الرواة»؛ انظر الحاشية رقم ٣ ص ٢٦٣.
(٤) انظر: الإنباه ٣/ ١٨٦.
(٥) ذكره حاجى خليفة؛ انظر: كشف الظنون/ ٧٩.
(٦) انظر الحاشية رقم ٤ ص ٥٤٨.
(٧) فى جميع أصول الطالع: «تقى الدين أحمد» وهو خطأ؛ انظر الحاشية رقم ١ ص ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>