للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنشدنى لنفسه:

صبّ أضرّ به طويل جفاك … لا يشتفى إلّا بطيب لقاك

يا شمس حسن فى الورى وضّاحة … مهلا فقلب المستهام سماك

وترفّقى يا ظبية الوادى به … ودعى النّفار ففى الحشى مرعاك

فلقد حللت من الفؤاد بمنزل … ما حلّ فيه من الأنام سواك

فردى المتيّم ماء وصلك إنّه … أضحى على ظمأ لرشف لماك

واقضى بما شئتيه فى شرع الهوى … غير القلا فالحسن قد ولّاك

وعدى الكئيب ولو بطيف فى الكرى … فلعلّه عند الهجوع يراك

فهو الذى يرضى لعزّك ذلّه … ويودّ أنّ جفونه ممشاك

وكفاه فخرا فى البرّية أنّه … من شيعة عرفوا بصدق ولاك

وأنشدنى أيضا لنفسه:

لئن حكموا فى مذهب الحبّ بالقتل … فإنّهم من قتلة الصبّ فى حلّ

وإن رحموا مضناهم وتعطّفوا … عليه فهم أهل لعارفة الوصل

عريب أقاموا بين أحناء أضلعى … بنيت لهم صفو الوداد على أصل

أبى ناظرى يرنو لغير جمالهم … وقد صمّ سمعى فى هواهم عن العذل

/ فإن أنكر العذّال حالى فإنّ لى … شهودا (١) على دعوى هواى ذوى عدل

دموع وتسهيد ومبيضّ ناظرى … وحزن به قام الدّليل على ذلّى

وعندى كتاب بالغرام معنون … وسقمى مشروح لدى الجار والأهل

صحيفته خدّى وطرفى كاتب … ودمعى مداد والفؤاد الذى يملى

فمن رام يهوى يهجر الأهل والكرى … ويسعى مجدّا فالهوى ليس بالسّهل


(١) فى ز و ط «شهود» وهو خطأ ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>