(٢) يعنى حجارة تصنع منها البرام، وهى القدور جمع برمة؛ قال ابن دريد: «والبرمة والجمع برم (بسكون الراء) وبرم (بضم الراء) وبرام: قدور من حجارة معروفة، قال الشاعر طرفة: ألقوا إليك بكل أرملة … شمطاء تحمل منقع البرم» انظر: الجمهرة ١/ ٢٧٦. ويقول ابن الأثير: «البرمة: القدر مطلقا وجمعها برام، وهى فى الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن»؛ انظر: النهاية ١/ ٧٥، وانظر أيضا: الصحاح/ ١٨٧٠. وفى اللسان يقول ابن منظور: «والبرمة: قدر من حجارة، والجمع برم (بفتح الراء) وبرام وبرم (بضم الراء)، قال طرفة: جاءوا إليك بكل أرملة … شعثاء تحمل منقع البرم وأنشد ابن برى للنابغة الذبيانى: * والبائعات بشطى نخلة البرما* وفى حديث بريرة: رأى برمة تفور، البرمة: القدر مطلقا، وهى فى الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن»؛ انظر: اللسان ١٢/ ٤٥، وانظر أيضا: القاموس ٤/ ٧٨. (٣) فى ز: «البازهر»، والذى فى البيرونى: «البادزهر»، يقول العلامة أبو الريحان: «المعروف بهذا الاسم هو حجر معدنى على ما ذكره الأوائل، وإن لم يفصلوا صفاته وعلاماته، ومن حقه أن يفوق الجواهر كلها؛ لأنها لعب ولهو وزينة وتفاخر، لا تنفع فى شئ من أمراض البدن، والبادزهر يحافظ عليه وعلى النفس وينجيها من المتالف، ولم نقدمه فى الذكر إرادة أن يكون مع أقرانه، قال محمد بن زكرياء: الذى رأيت منه رخو كالشب اليمانى يتشظى ويتشطب، وتعجبت من شرف فعله، قال أبو على بن مندويه: هو أصفر فى بياض وخضرة، ونسب كل واحد من نصر وحمزة معدنه إلى أقاصى الهند وأوائل الصعيد .... » انظر: الجماهر/ ٢٠٠ ويقول ابن الأكفانى: «القول على الفاذزهر ويقال: بازهر: ومنه معدنى ومنه حيوانى، والمعدنى منه أبيض وأصفر-