للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أضحى الشباب لنا على ما … نحاول من مقاصدنا معينا

إذا فى نيل مطلوب دعونا … يقول الدّهر مبتسما أمينا

/ وما الدّنيا تسرّ المرء إلّا … إذا كان الشباب له قرينا

وكم من مرجف بظنون سوء … فلا صدقت ظنون المرجفينا

يخوّف من سنى جدب ونرجو … دوام الخصب من ربّ السّنينا

أنخشى عيلة ونخاف فقرا … وزين (١) الدّين إسماعيل فينا

وأخذ فى المدح …

وأنشدنى (٢) له صاحبنا العدل الفاضل ناصر الدّين محمد بن عبد القوىّ الأسنائىّ، ممّا كتبه عنه يمدح المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بقصيدة، أوّلها (٣):

تذكّر بالسّفح (٤) بانا وظلّا … فأجرى المدامع وبلا وطلّا

يرجّى زمانا تولّى يعود … وليس يعود زمان تولّى

كئيب تحمّل ما لا يطيق … له الصخر من ألم البين حملا

يبيت يكابد آلامه … وأسقامه وكما بات ظلّا

وضيّع أوقاته فى عسى … وماذا تفيد عسى أو لعلّا

ويشرب من ماء أجفانه … على الظمأ البرح نهلا وعلّا

أحبّتنا أكثر العمر راح … عتابا فلا تتبعوه الأقلّا

وعودوا عسى أن يعود السّرو … ر فمنذ تولّيتم عنه ولّى

ولا تحسبوه يسلاكم … فعن مثلكم مثله ما تسلّى


(١) هذا يؤيد ما ذهبنا إليه من أن لقب القاضى إسماعيل السفطى هو «زين الدين»، لا «عزّ الدين» كما ورد فى ترجمته.
(٢) سقط ذلك من ز.
(٣) انظر: الوافى ١/ ٢٦٠. وقد سقطت هذه القصيدة المطولة برمتها من ز.
(٤) سفح الجبل: أسفله حيث يسفح به الماء، انظر: معجم البلدان ٣/ ٢٢٤، واللسان ٢/ ٤٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>