للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فقدمنا على إخواننا هؤلاء من الأنصار وعُظمُ طعامهم التمرُ فواسَونا فيه، فوالله لو أجدُ لكم الخبزَ واللحم لأشبعتُكم منه، ولكن عسى (١) أن تُدركوا زمانًا حتى يُغدى (٢) على أحدكم بجفنةٍ، ويُراح عليه بأخرى" قال: فقالوا يا رسول الله أنحن اليوم خيرٌ (٣) أو ذلك اليوم؟ قال: "لا، بل أنتم اليومَ خيرٌ، أنتمُ اليوم مُتحابُّون، وأنتم يومئذٍ يَضْربُ بعضكم رقابَ بعضٍ - أراه قال- متباغضون".

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وفي هذا الحديث أن أصحاب الصُفّة لم يصبروا على المجاعة حتى أعلموا من أملوا أن يغير أحوالهم فلم ينكر ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم ولكنه أجابهم بما سكن عنهم، فدل ذلك على أن طلب ما تقع إليه الحاجة ليس بمضاد للتوكل إذا كان الطالب لا يطلب إلا متوكلًا على الله تعالى في إظفاره بمطلوبه.

[١١٥٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا الأخضر بن عجلان، حدثني أبو بكر


(١) في (ن) " عسوا".
(٢) في (ن) "يغدوا".
(٣) في (ن) "خيرًا".

[١١٥٦] إسناده: ضعيف.
• الأخضر بن عجلان الشيباني، البصري، أخو شميط بن عجلان. صدوق. من الرابعة (٤).
• أبو بكر الحنفي هو عبد الله، البصري. لا يعرف حاله، من الرابعة (٤). وقال الذهبي في "الميزان" في ترجمة الأخضر (١/ ١٦٨): ليس بمشهور.
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (٢/ ٢٩٢ رقم ١٦٤١) وابن ماجه في التجارات (٢/ ٧٤٠ رقم ٢١٩٨) من طريق عيسى بن يونس عن الأخضر به.
وأخرجه الترمذي في البيوع (٣/ ٥٢٢ رقم ١٢١٨) وأحمد في "مسنده" (٣/ ١١٤) من طريق الأخضر مختصرًا، وكذا النسائي في البيوع (٧/ ٢٥٩).
وأخرجه أحمد (٣/ ١٢٦ - ١٢٧) من وجه آخر مختصرًا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٣٢) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن عبد الوهاب بن عطاء به.
وأخرجه المؤلف في "سننه" (٧/ ٢٥) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو معًا عن أبي العباس.
وقال الحافظ في التلخيص (٢٣٧): وأعله ابن القطان بجهل حال أبى بكر الحنفي، ونقل عن البخاري أنه قال: لا يصح حديثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>