للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بحير بن ريسان، أخبرني من سمع من فروة بن مسيك قال: قلت يا رسول الله إن أرضًا عندنا يقال لها أبْين وهي أرض ريفنا وميرتنا وهي وبيئة أو قال وباؤها شديد فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْها عنك فإنّ من القرفِ التلف".

قال القتيبي (١) رحمه الله: القرف مداناة الوباء قال أبو سليمان الخطابي (٢) وليس هذا من باب العدوى إنما هو من باب الطب، فإن استصلاح الأهوية من أعون الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الأهوية من أضرها وأسرعها إلى إسقام البدن عند الأطباء، وكل ذلك بإذن الله تعالى ومشيئته لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا به.

وأما حديث "أكثر أهل الجنّة البُله".


[١٣٠٢] إسناده: فيه مجهول.
• يحيى بن عبد الله بن بحير بن رشمان، المرادي. مستور. من السادسة (د). ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٦٠٦) وقال: روى عن رجل عن فروة. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١١/ ٢٣٧): روى عن فروة بن مسيك وقيل: عن رجل عن فروة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ١٤٨) عن معمر عن يحيى بن عبد الله عمن سمع فروة، ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٤٥٣) وأبو داود في الطب (٤/ ٢٣٨ رقم ٣٩٢٣).
وأخرجه المؤلف في "سننه" (٩/ ٢٤٧) بنفس الإسناد والمتن.
ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٢٠٣ رقم ٣٠٥) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن يحيى عن فروة.
وقوله "أرض ريفنا" الريف: كل أرض فيها زرع ونخل. وقيل: هو كل ما قارب الماء من الأرض.
"ميرتنا" الميرة (بكسر الميم) الطعام: يعني أن طعامنا يأتي من تلك الأرض.
"القرف" ملابسة الداء ومداناة المريض.
"التلف" الهلاك.
(١) هو ابن قتيبة، اللغوي الأديب العلامة أبو محمد عبد الله بن مسلم المروزي (م ٢٧٦ هـ).
صاحب التصانيف السائرة منها "غريب القرآن" و "غريب الحديث" وغير ذلك.
ترجمته في "تاريخ بغداد" (١٠/ ١٧٠ - ١٧١)، "إنباه الرواة" (٢/ ١٤٣ - ١٤٧)، "وفيات الأعيان" (٣/ ٤٢ - ٤٤)، "السير" (١٣/ ٢٩٦ - ٣٠٢)، "الميزان" (٢/ ٥٠٣)، "لسان الميزان" (٣/ ٣٥٧ - ٣٥٩)، "شذرات" (٢/ ١٦٩ - ١٧٠).
(٢) وقوله نقله ابن الأثر في "النهاية" (٤/ ٤٦) بدون عزو إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>