وذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة" (١٦٠) وقال موضوع، وله ثلاث علل: الأولى: العلاء بن عمرو وهو متروك. الثانية:- يحيى بن بريد وهو متهم. الثالثة: عنعة ابن جريج فإنه كان مدلسا، قال أحمد: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها: يعني قوله "أُخبرت"، وحُدثت عن فلان. راجع "الميزان" (٢/ ٦٥٩). ثم قال الشيخ الألباني: "ومما يدل على بطلان نسبة هذا الحديث إليه - صلى الله عليه وسلم - أن فيه افتخاره - صلى الله عليه وسلم - بعروبته، وهذا شيء غريب في الشرع الإسلامي لا يلتئم مع قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سورة الحجرات ٤٩/ ١٣). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا فضل لعربي على عجمي … إلا بالتقوى". رواه أحمد (٥/ ٤١١) بسند صحيح كما قال ابن تيمية في "الاقتضاء" (ص ٦٩): ولا مع نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن الافتخار بالآباء، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجلّ أذهب عنكم عُبية الجاهلية وفخرها بالآباء، الناس بنو آدم، وآدم من تراب. مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأفواهها". رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وصححه ابن تيمية (ص ٣٥، ٦٩). فإذا كانت هذه توجيهاته غشيرو لأمته، فكيف يعقل أن يخالفهم إلى ما نهاهم عنه؟. (١) "المنهاج" (٢/ ٧٧ - ٧٨).