للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤١١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، عن محمود بن خداش، حدثنا الفضيل بن عياض، عن النضر بن عربي، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كان في هذه الأمة أمانان: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاستغفار، فذهب أمان يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبقي أمان يعني الاستغفار.

قال البيهقي رحمه الله: وقول الله عز وجلّ: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} (١).

يدل على تفضيل بعضهم على بعض وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ "لا تُفَضلُوا بَيْنَ أنبياء الله" (٢) وقوله: "لا تخيروا بين الأنبياء" (٣).

إنما هو في مجادلة أهل الكتاب على معنى الإزراء ببعضهم فإنه ربما أدى ذلك إلى فساد الاعتقاد فيهم، والإخلال بالواجب من حقوقهم، أما إذا كانت المخايرة من مسلم يريد الوقوف على الأفضل منهم، فليس هذا بمنهي عنه والله أعلم.

وقوله: "لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى" (٤).


[١٤١١] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "سننه" (٥/ ٤٦) وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٩/ ٢٥٣) في سياق آخر عن أبي زميل عن ابن عباس.
وقد مرّ من قول أبي هريرة وأبي موسى (٢/ ٥٥٣ رقم ٦٤٥).
(١) سورة البقرة (٢/ ٢٥٣).
(٢) مرّ بتخريجه في (٢/ ١٩٦).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل" (٥/ ٤٩٢، ٤٩٣).
(٣) أخرجه البخاري في الديات (٨/ ٤٧) ومسلم في الفضائل (ص ١٨٤٥ رقم ١٦٣) وأبو داود في "السنة" (٥/ ٥١ رقم ٤٦٦٨) وأحمد في "المسند" (٣/ ٣١، ٣٣) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١١/ ٥٠٩، ٥٢٦) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣١٥) وفي "مشكل الآثار" (١/ ٤٥٢) وأبو يعلى في "مسنده" (٢/ ٥١٧ رقم ١٣٦٨) والمؤلف في "الدلائل" (٥/ ٤٩٣) وفي "الأسماء والصفات" (ص ٥٠٠) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) روي من حديث أبي هريرة
أخرجه البخاري في الأنبياء (٤/ ١٣٣) وفي التفسير (٥/ ١٩٣)، ومسلم في الفضائل (ص ١٨٤٦ رقم ١٦٦) والمؤلف في "الدلائل" (٥/ ٤٩٤).
ومن حديث ابن عباس
أخرجه البخاري في الأنبياء (٤/ ١٣٢) وفي التفسير (٥/ ١٩٣) وفي التوحيد (٨/ ٢١٣) =

<<  <  ج: ص:  >  >>