للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنه أراد - والله أعلم- من سواه من الناس دون نفسه، أو ذهب في ذلك مذهب التواضع لربه والهضم لنفسه.

وكذلك في قوله حين قيل يا خير البرية "ذلك إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -" (١).

وكان لا يحب المبالغة في الثناء عليه في وجهه تواضعا لربه عز وجلّ وكان يقول: "لا تطروتي كما أطرت النصاوى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ووسوله" (٢).

وقد تكلمنا على هذا في الجزء التاسع والثلاثين من كتاب دلائل النبوة (٣) بأكثر من هذا.

وأما اتخاذ الله (٤) تعالى إبراهيم خليلا فإنه إنما اتخذه خليلا على من كان في عصره من أعداء الله عز وجلّ لا على غيره من النبيين وهو أنه هداه إلى معرفته ووفقه


= ومسلم في الفضائل (١٨٤٦ رقم ١٦٧) وأبو داود في السنة (٥/ ٥١ رقم ٤٦٦٩) وأحمد في
"المسند" (١/ ٢٢٤، ٢٥٤، ٣٤٢، ٣٤٨) والمؤلف في "الدلائل" (٥/ ٥٩٥).
ومن حديث عبد الله بن مسعود
أخرجه البخاري في الأنبياء (٤/ ١٣٢) وأحمد في "المسند" (١/ ٣٩٠، ٤٤٠، ٤٤٣).
ومن حديث عبد الله بن جعفر.
أخرجه أبو داود في السنة (٥/ ٥٢ رقم ٤٦٧٠) وأحمد في "المسند" (١/ ٢٠٥).
(١) أخرجه مسلم في الفضائل (ص ١٨٣٩ رقم ١٥٠) وأحمد في "المسند" (٣/ ١٧٨، ١٨٤) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١١/ ٥١٨) والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٤٤٧ - ٤٤٨) وفي "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣١٥) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٦٧، ٢/ ١٥٧) والمؤلف في "الدلائل" (٥/ ٤٩٧) عن أنس بن مالك.
(٢) روي من حديث عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب أخرجه البخاري في الأنبياء (٤/ ١٤٢) والحميدي في "مسنده" (١/ ١٦) وعبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ٢٧٣) وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٣، ٢٤، ٤٧، ٥٥) والدارمي في الرقاق (ص ٧١٦) وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ١٤٣ رقم ١٥٣) والمؤلف في "الدلائل" (٥/ ٤٩٨) وفي "المدخل" (رقم ٥٣٥).
(٣) راجع باب ما جاء في تحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنعمة ربه عز وجلّ (٥/ ٤٧٠ - ٥٠٠).
(٤) راجع "المنهاج" (٢/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>