للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوصنا. قال: أوصيكم بالقرآن فإنه نور الليل المظلم، وهدى النهار فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فاجعل مالك دون نفسك، وإن جاوزك البلاء فاجعل نفسك دون دينك، فإن الحروز من حرز دينه، وإن المسلوب من سلب دينه.

إنه لا فقر بعد الجنة ولا غنى بعد النار إن النار لا يفك أسيرها ولا يستغني فقيرها.

[١٥٢٦] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثني عقبة بن مكرم، عن سعيد بن عامر، عن أبي بن كعب قال: أردت أن أخرج إلى الهند فقلت للحسن: أوصني. فقال: أعز أمر الله أينما كنت يعزك الله. رواه جعفر بن سليمان عن أبي.

[١٥٢٧] أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن قال: إن الله عز وجلّ لو شاء لوكل هذا الأمر إلى العباد أو الناس، فقال: من اجتهد لي جزيته، ولكن أمر بأمر ونهى عن أمر ثم قال: اجتهدوا فيما أمرتكم.

[١٥٢٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت


[١٥٢٦] إسناده: فيه انقطاع.
• عقبة بن مُكْرَم (بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء) العمى، أبو عبد الملك البصري. ثقة.
من الحادية عشرة (م د ت).
• سعيد بن عامر الضبعي، أبو محمد البصري (م ٢٠٨ هـ) ثقة صالح. من التاسعة. قال أبو حاتم: ربما وهم. (ع).
والخبر هكذا جاء في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٦٤) ونصه محرف هناك، وأبي بن كعب لم يدركه الحسن كما صرح بذلك المزي.
والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٥٢) من طريق الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا أبو موسى -يعني إسرائيل بن موسى- قال سمعت الحسن يقول- وأتاه رجل فقال:
إني أريد السند فأوصني- قال: حيثما كنت فاعز الله يعزك. قال: فحفظت وصيته فما كان بها أحد أعز مني حتى رجعت.
ونقله المزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ١١٩ - ١٠٢) في ترجمة الحسن.

[١٥٢٧] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل، عارم. ثقة. مرّ.

[١٥٢٨] إسناده: رجاله ثقات،

<<  <  ج: ص:  >  >>