للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو ماشية (١) فإنه يَنْقُص من عمله كل يوم قيراطان" (فإنما هو على معنى أنه ينقص من أجر عمله كل يوم قيراطان) (٢) وهو في أكثر الرواية (٣)، عن أبن عمر في هذا الحديث "من أجره" وفي بعضها "من عمله".

قال الحليمي (٤): و (٥) هو على معنى أنه يحرم لأجل هذه السيئة بعض ثواب عمله ولسنا ننكر جواز أن يحرم الله تعالى المؤمن بعض جزاء إحسانه (٦) ويقلل ثوابه لأجل سيئة أو سيئات تكون منه وإنما أنكرنا قول من يقول: إن السيئة قد تحبط الطاعة أو توجب (٧) إبطال ثوابها أصلا، وذلك أنه لم يأت به كتاب ولا خبر ولا يمكن أن يكون مع ثبوت الخلود للمؤمنين في الجنة والله تعالى أعلم.

قال الإمام أحمد (٨) رحمه الله: وأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (٩): "أتدرون ما المفلس؟


= ومسلم في المساقاة (٢/ ١٢٠٣ أحاديث ٥٧ - ٦٠) كما أخرجه الترمذي (٤/ ٧٩)، والنسائي (٧/ ١٨٩)، وابن ماجه (٢/ ١٠٦٩ رقم ٣٢٠٤)، كلهم في الصيد، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ٤٠٩، ١٤/ ٢٠٨) والمؤلف في "السنن" (١/ ٢٥١). ومن حديث سفيان بن أبي زهير.
أخرجه البخاري في المزارعة (٣/ ٦٧)، وفي بدء الخلق (٤/ ١٠١)، ومسلم في المساقاة (٢/ ١٢٠٤ رقم ٦١). كما أخرجه النسائي (٧/ ١٨٨)، وابن ماجه (٢/ ١٠٦٩ رقم ٣٢٠٦)، والدارمي (ص ٤٨٦)، ومالك في" الموطأ" (٢/ ٩٦٩)، وأحمد في" مسنده" (٥/ ٢١٩ - ٢٢٠)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ٤٠٩، ١٤/ ٢٠٨)، والمؤلف في "السنن" (٦/ ١٠). ومن حديث عبد الله بن مغفل. أخرجه الترمذي (٤/ ٨٠)، والنسائي (٧/ ١٨٨)، وابن ماجه (٢/ ١٠٦٩ رقم ٣٢٠٠٥)، والبغوي في "شرح السنة" (١١/ ٢٠٨).
(١) في المطبوعة "ما أشبه".
(٢) سقطت العبارة بين العلامتين من (ن) والمطبوعة.
(٣) لم يرد قوله "من أجره" إلا في حديث ابن عمر من رواية الزهري عن سالم عند البخاري، ومن روايته ورواية أبي الحكم عند مسلم، أما رواية نافع وعبد الله بن دينار عندهما ورواية حنظلة بن أبي سفيان عند مسلم ففيها "من عمله"، نعم وروي بكلا اللفظين عنه في رواية هؤلاء جميعًا عند أحمد وغيره. وفسر قوله "من عمله" أي من أجر عمله.
(٤) راجع "المنهاج" (١/ ٧٣)، وانظر ما ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٥/ ٦ - ٧).
(٥) في (ن) والمطبوعة "وإنما هو".
(٦) في المطبوعة "حسناته".
(٧) في (ن) "يوجب".
(٨) في الأصل "قال الإمام الحافظ أبو عبد الله البيهقي رحمه الله".
(٩) سيأتي تخريجه والكلام عليه في فصل القصاص من المظالم و في الثامن من شعب الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>