وقال المزي في "تحفة الأشراف" (٧/ ٢٥٨) والمحفوظ رواية الجماعة عن سفيان وهو مما حكم به لسفيان على شعبة. وقد رواه غير واحد عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي، كما قال سفيان منهم عمرو بن قيس الملائي، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وغيرهما. (قلت) رواية عمرو بن قيس الملائي مرت قبل هذا الحديث وفيه "سعد بن عبيدة". ورواية أبي حنيفة ساقها الخطيب في "تاريخه" (٤/ ١٠٩) بسنده عن كادح بن رحمة الزاهد عن أبي حنيفة ومسعر وسفيان وشعبة وقيس وغيرهم عن علقمة، عن سعد بن عبيدة. ورواه الخطيب أيضًا (١١/ ٣٥) من طريق قيس بن الربيع عن علقمة عن سعد. فلا أدري كيف أطلق المزي القول أن عمرو بن قيس الملائي وأبا حنيفة تابعا سفيان في الرواية عن علقمة عن أبي عبد الرحمن؟ نعم، أخرجه الخطيب في "تاريخه"، (٥/ ١٢٩) من طريق أبي نعيم، عن موسى الفراء عن علقمة عن أبي عبد الرحمن به. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٣٠٦ - ٣٠٧) وفي "الاعتقاد" (ص ٤٩) واللالكائي في "شرح السنة" (٢/ ٣٣٨ رقم ٥٥٦) من طريق الجراح بن الضحاك الكندي عن علقمة عن أبي عبد الرحمن به بزيادة: لاوفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وذاك أنه منه". وقال الألباني: لا يصح رفعها. راجع "الصحيحة" (١١٧٢ - ١١٧٣) وسيعيد المؤلف هذا الحديث في هذا الباب.
[١٧٨٦] إسناده: ضعيف. • أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو. • أبو بكر بن خنب هو محمد بن أحمد. • أبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري، ضعفوه. مر. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٤٨٣) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (١٢١) وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٨٦) والحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٥٥) والخطيب في "الجامع" (١/ ١٠٧) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٧٨) من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص، عن عبد الله به مرفوعًا. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٣/ ٣٧٥) والدارمى في فضائل القرآن (٨٢٧) والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٣٩ رقم ٨٦٤٦) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٧٢) موقوفا على عبد الله. وأخرجه موقوفًا أيضًا ابن المبارك في "الزهد" (٢٧٩ رقم ٨٥٨). وقد رجح الشيخ الألباني رفعه لأن له طريقا أخرى إلى عبد الله بن مسعود أخرجه الترمذي، وسيأتي في هذا الباب. راجع "الصحيحة" (٦٦٠).