للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم الحنظلي، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قَرأ القُرآن وعَمِلَ بما فيه، وماتَ في الجماعة بعثه اللهُ يوم القيامة مع السفَرة والبررة، ومَن قرأ القُرآن وهو ينفلتُ منه أتاه الله أجره مَرَّتين، ومَن كان حريصًا عليه ولا يستطيعُه، ولا يدَعُه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله، وفُضِّلوا على الخلائق كما فضلت النُّسور على سائر الطيور، ثم ينادي منادِ: أينَ الذين كانوا لا تُلْهِيهم رعايةُ الأنعام عن تلاوة كتابي؟ فيقومون فيُلبَس أحدُهم (١) تاجَ الكرامة ويُعطى التمني (٢) بيمينه والخلد بيساره ثم يكسى أبواه (٣) - إن كانا مُسلِمَين- حُلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان: أَنى لنا هذا وما بلَغته أعمالُنا؟ فيقال: إن ولدَكُما كان يقرأ القُرآن".

[١٨٣٨] أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن


(١) في الأصلين "أحدكم".
(٢) في الكبيرا للطبراني "الفوز" وهو الأقرب.
(٣) وفي (ن) "والده".

[١٨٣٨] إسناده: واهٍ.
• محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك، أبو بكر العقيلي، الدمشقي (م ٣١٦ هـ) مُسند دمشق، وصفه الذهبي با لإمام المحدث الصدوق. راجع "السير" (١٤/ ٤٢٨) "شذرات" (٢/ ٢٧٣).
• هشام بن خالد الأزرق. صدوق، مرّ. وفي الأصلين "حدثنا هشام حدثنا خالد".
• بشر بن نمير القشيري. متروك، متهم. من السابعة (ق).
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال البخاري: مضطرب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن القاسم وغيره لا يتابع عليه، وهو ضعيف كما ذكروه. راجع "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٦٨) "الكامل" (٢/ ٤٤٠ - ٤٤١) "الضعفاء" (١/ ١٣٨ - ١٤٠) "الميزان" (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
• القاسم الشامي هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة. صدوق، ضعفه البعض. وقال ابن حبان: يروي عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعضلات.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٤٠ - ٤٤٠) بنفس الإسناد، ونقله عنه الذهبي في "الميزان" (١/ ٣٢٦). وذكره ابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٧٨) في ترجمة بشر.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣) من طريق خلف بن هشام عن بشر بن نمير به. وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم ذكر أقوال العلماء في تضعيف بشر. وتعقبه السيوطي في "اللألى" (١/ ٢٤٣) فذكر له شاهدا من حديث القاسم بن إبراهيم الملطي، حدثنا لوين، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

أخرجه الخطيب في "تاريحه" (١٢/ ٤٤٦) في ترجمة القاسم بن إبراهيم وقال: كان كذابا أفاكا يضع الحديث. وذكره الذهبي في "الميزان" (٣/ ٣٦٨) وقال: هذا باطل وضلال. وسيأتي برقم (٢٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>