للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيد، أن شريحا الحضرمي ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ذاك رجل لا يتوسّد القرآن".

وكذلك رواه ابن المبارك وابن وهب عن يونس. ورواه أبو صالح عن الليث (١)، عن يونس فقال مخرمة بن شريح. وكذلك قاله النعمان بن راشد عن الزهري.

[١٨٥١] أخبرنا محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، قال سمعت النعمان بن راشد، يحدلث عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال ذكر مخرمة ابن شريح الحضرمي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ذاك رجل لا يتوسد القُرآن".

وكذلك قاله محمد بن الوليد الزبيري عن الزهري. قال محمد بن يحيى (٢): رواية الليث، على يونس أولاهما مع متابعة الزبيدي.


(١) رواية الليث ذكرها ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٣/ ٣٩٦) في ترجمة مخرمة بن شريح. وقال ابن حجر: رواه البغوي.
ومخرمة بن شريح الحضرمي هو خال السائب بن يزيد، وشريح جده لأمه.

[١٨٥١] إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف. وفي الاَّصلين "أبو محمد بن أبي المعروف" وهو محمد بن محمد بن حمزة بن أبي المعروف، أبو الحسن، كما مرّ.
• النعمان بن راشد الجزري، أبو اسحاق الرقي. صدوق. سيئ الحفظ. من السادسة (خت م- ٤) قال البخاري: في حديثه وهم كثير. وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى مناكير. وقال ابن معين وأبو داود والنسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: قد احتمله الناس وله نسخة عن الزهري لا بأس بها. راجع "الكامل" (٧/ ٢٤٧٩) و"الميزان" (٤/ ٢٦٥).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧/ ١٧٦ - ١٧٧ رقم ٦٦٥٥) من طريق وهب بن
جرير به.
وقال ابن حجر: قال أبو نعيم بعد أن أخرجه عن الطبراني: كذا قال النعمان. والصواب ما رواه ابن المبارك ومن تابعه عن يونس. راجع "الإصابة" (٢/ ١٤٥).
(٢) ورجح ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ١٤٥) رواية ابن المبارك وابن وهب عن يونس، وقال: أخرجه البغوي والطبراني وابن منده وغيرهم. وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب: ذكر غرمة بن شريح … وهو وهم منه. كذا قال ابن منده هنا. وأخرجه في ترجمة مخرمة ابن شريح عن أبي الطاهر بن المدائني، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري … الحديث فقال: مخرمة بن شريح. وكأنه وهم من ابن منده فإنا رويناه في الجزء الثالث عشر من "الخلعيات" عن أبي الطاهر شيخه بهذا الإسناد فقال: "ذكر شريح". وقوله "لا يتوسد القرآن " قال ابن الأثير: يحتمل أن يكون مدحا وذما: =

<<  <  ج: ص:  >  >>