ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه" (١٠/ ٢٢٩). وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن" (ص ٨٦٨) عن عبد الله بن صالح عن الليث به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢/ ٤٨٢ رقم ٤١٦٧)، وعنه أحمد في "مسنده" (٢/ ٢٥٨)، عن ابن جريج. كما أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٤٨١ رقم ٤١٦٦)، ومن طريقه أحمد (٢/ ٢٧١) والنسائي في "فضائل القرآن" (٩٦ رقم ٧٨) عن معمر. والبخاري في فضائل القرآن (٦/ ١٠٧) ومسلم في صلاة المسافرين (١/ ٥٤٥ رقم ٢٣٢) والنسائي في الافتتاح (٢/ ١٨٠) وفي "فضائل القرآن" (٩٣ رقم ٧٣) والدارمي في الصلاة (٣٥٠) والحميدي في "مسنده" (٢/ ٤٢٢ رقم ٩٤٩) من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ٣٢ - ٣٣) من طريق إسحاق بن راشد. والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ١٢٧) من طريق يونس بن يزيد، كلهم عن الزهري، عن أبي سلمة به، ولم يرد في رواية البعض قوله: "قال صاحب له: أراد يجهر به". وقال الحافظ ابن حجر: الضمير في "له" لأبي سلمة، والصاحب المذكور هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، بيه الزبيدي عن ابن شهاب في هذا الحديث أخرجه ابن أبي داود، عن محمد بن يحيى الذهلي في "الزهريات" من طريقه بلفظ "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن". قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة: "يتغنى بالقرآن: يجهر به". فكان هذا التفسير لم يسمعه ابن شهاب من أبي سلمة، وسمعه من عبد الحميد عنه فكان تارة يسميه وتارة يبهمه. وقد أدرجه عبد الرزاق عن معمر عنه. قال الذهلي: وهو غير محفوظ في حديث معمر. وقد رواه عبد الأعلى عن معمر بدون هذه الزيادة. (قلت) - القائل ابن حجر- وهي ثابتة عن أبي سلمة من وجه آخر أخرجه مسلم من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ "ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به". وكذا ثبت عنده من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة. راجع "فتح الباري" (٩/ ٦٩). قال عبد العلي: حديث الأوزاعي المشار إليه أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (١/ ٥٤٦ رقم ٢٣٤). وأما حديث معمر فالوجود في "مصنف" عبد الرزاق المطبوع (٢/ ٤٨١ - ٤٨٢) =