قال الأعمش: هي عشرون سورة على تأليف عبد الله أولهن "الرحمن" وأخرهن "الدخان". وفي رواية عاصم عن زر عند أحمد: كان أول مفصل ابن مسعود "الرحمن". وقوله نظيرها {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} مشكل، وأغلب الظن أن هناك سقطًا في العبارة، لأن ذكر {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} جاء مع "حم الدخان " في الروايات الصحيحة. ففي رواية أبي حمزة عند البخاري: أخرهن الحواميم، حم الدخان و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}. وفي رواية إبراهيم عن نهيك: "ذكر الدخان و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ركعة". هذا وقد جاء ذكر أسماء السور في رواية أبي إسحاق عن علقمة والأسود عند أبي داود (٢/ ١١٧ رقم ١٣٩٦) ففيها: قال ابن مسعود: لكن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان يقرأ النظائر، السورتين في ركعة "النجم والرحمن" في ركعة، "واقتربت والحاقة" في ركعة، "والطور والذاريات" في ركعة، و {إذًا وَقَعَتِ} و"ن" في ركعة، و {سَأَلَ سَائِلٌ} و "النازعات" في ركعة، و {ويلٌ لِلمُطَففِينَ} و"عبس" في ركعة، و"المدثر والمزمل " في ركعة، و {هَلْ أَتَى} و {لَا أقْسِمُ بيَوْمِ الْقِيَامَهِ} في ركعة، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و"المرسلات" في ركعة، و "الدخان و {إذًا الشمْسُ كُوَّرَتْ} في ركعة. ورواه البيهقي في "سننه" (٣/ ٩ - ١٠). وسردها الأعمش في رواية ابن خزيمة، بتقديم وتأخير، وسردها أيضًا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي وائل فيما أخرجه الطبراني في"الكبير" (١٠/ ٤١ رقم ٩٨٦١) لكن قدم وأخر في بعض وحذف بعضها. ومحمد ضعيف وفي كل هذه الروايات حم الدخان أخرهن فقوله في رواية أبي حمزة عند البخاري "أخرهن حم الدخان" و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} مشكل. وأما "عم" فهي في رواية أبي خالد الثامنة عشرة، وفي رواية أبي إسحاق السابعة عشر. فكأن فيه تجوزًا لأن "عم" وقعت في الركعتين الأخيرتين في الجملة. وانظر "فتح الباري" (٢/ ٢٥٩).
[١٩٩٠] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم عبد الرحمن بن الحسن القاضي نقد ضعف.