للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا على أصله وأسه (١)، كما روي أن رجلا (٢) سأل قتادة: أمؤمن أنت؟ فقال: أما أنا فأؤمن بالله وملائكته وبكتبه (٣) وبرسله وبالبعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره وأما الصفة التي ذكرها الله عز وجل (٤): {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ … } قرأ الآيات (٥) إلي قوله {يُنْفِقُونَ. أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}. فلا أدري أنا منهم أو لا.

فقد أبان قتادة أنه (٦) قد آمن الإيمان الذي يبعده عن الكفر، ولكنه لا يدري (٧) استكمل الأوصاف التي حكى الله تعالى بها قوما من المؤمنن فاوجب لهم بها المغفرة والدرجات وكان ذلك تشككا منه فى الاستكمال الذي يوجب له الدرجات لا في مجانبة الكفر الذي يسقط عنه العذاب فمن وضع الاستثناء في أحد هذين الموضعين فليس من الشكاك.

قال أحمد (٨) رحمه الله تعالى: وقد روينا معنى هذا عن الحسن البصري:

[٧٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن


(١) في (ن) "وآلته".
(٢) سقط من الأصل.
(٣) سقط من المطبوعة.
(٤) سورة الأنفال (٨/ ٢ - ٤).
(٥) في (ن) والمطبوعة "قرأ الايات وكتبها".
(٦) كذا في الأصل. وفي النسختن "أنه قد آمن إيمان الذي".
(٧) سقط من الأصل.
(٨) فيالأصل "قال الحافظ أبو عبد الله البيهقي".

[٧٥] إسناده: ضعيف.
• أبو أحمد الحافظ = محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي، الحاكم الكبير (م ٣٧٨ هـ) مؤلف "كتاب الكنى"، كان من بحور العلم. قال الحاكم ابن البيع: هو إمام عصره في هذه الصنعة، كثير التصنيف، مقدم في معرفة شروط الصحيح، والأسامي والكني. انظر ترجمته في "السير" (١٦/ ٣٧٠ - ٣٧٦) "التذكرة" (٣/ ٩٧٦ - ٩٧٩) "الوافي" (١/ ١١٥) "شذرات" (٣/ ٩٣)
• محمد بن شادل (بالدال المهملة، وأخره لام) ابن علي، أبو العباس الهاشمي (م ٣١١ هـ) كان صحيح الأصول، مقرئ، كان يختم القرآن كل ليلة وفي الأصول كلها "شاذان" ترجمته في.
"السير" (١٤/ ٢٦٣) "والعبر" (٢/ ١٥٥) "شذرات" (٢/ ٢٦٣).
• أحمد بن نصر بن زياد النيسابوري، الزاهد المقرئ، أبو عبد الله بن أبي جعفر (م ٢٤٥ هـ) ثقة، فقيه، حافظ. من الحادية عشرة (س ت). =

<<  <  ج: ص:  >  >>