وقل: هو الذي جبر الخلق على ما أراد، وقل: هو الذي جبر مفاقر الخلق، وهو على هذا المعنى من صفات فعله. (١) في (ن) و المطبوعة "بشروا".
[٩] "المتكبر" ورد في القرآن لله- جل ثناؤه- مرة واحدة في سورة الحشر (٥٩/ ٢٣)، وقال الحليمي في معناه: هو المكلم عباده وحياً، وعلى ألسنة الرسل- يعني في الدنيا- قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} (الشورى ٤٢/ ٥١). وقال الخطابي: هو المتعاليَ عن صفات الخلق. ويقال: هَو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة، فيقصمهم، والتاء في "التكبر" تاء التفرد والتخصص بالكبر، لا تاء التعاطي والتكلف، والكبر لا يليق باحد من المخلوقين، وإنما سمة العبيد: الخشوع والتذلل. وقيل إن "المتكبر" من الكبرياء الذي هو عظمة الله تعالى، لا من الكبر الذي هو مذموم عند الخلق. (شأن الدعاء ٤٨ - ٤٩). وراجع "الأسماء والصفات" (٩٣ - ٩٤) و"المنهاج" (١/ ٢٠٥). وفي "الاعتقاد" (٢١): هذه صفة يستحقها بذاته.