قوله "يظل الرجل" ويبدو في (ن) "يضل" بالضاد وقال ابن حجر: يظل كذا للجمهور بالظاء المثمالة المفتوحة، ومعنى "يظل" في الأصل اتصاف المخبر عنه بالخبر نهارا لكنها هنا بمعنى يصير أو يبقى. ووقع عند الأصيلي "يضل" بكسر الساقطة أي ينسى، ومنه قوله تعالى {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا}، أو بفتحها أي يخطئ ومنه قوله تعالى {لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} والمشهور الأول. وقوله "لا يدري" وفي رواية في صلاة السهو (أي عند البخاري) "إن يدري" بكسر همزة إن وهي نافية بمعنى لا. وحكى ابن عبد البر عن الأكثر في "الموطأ" فتح الهمزة ووجهه بما تعقبه عليه جماعة. وقال القرطبي: ليست رواية الفتح لشيء إلا مع رواية الضاد الساقطة فتكون أن مع الفعل بتاويل المصدر مفعول ضل بإسقاط حرف الجر أي يضل عن درايته. راجع "فتح الباري" (٢/ ٨٦). (١) في الأذان (١/ ١٥١).