للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي من حفظه- حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة، فالحجة التهجير للجمعة، والعمرة إنتظار العصر بعد الجمعة".

فضل الأذان والإقامة للصلاة المكتوبة وفضل المؤذنين

[٢٧٨٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي وإسحاق بن الحسن قالا حدثنا القعنبي، عن مالك.

وأخبرنا أبو علي المهرجاني، حدثنا أبو بكر بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله صراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب للصلاة أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، ويقول اذكر كذا، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى".

رواه البخاري في الصحيح (١) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.


[٢٧٨٥] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
قوله "يظل الرجل" ويبدو في (ن) "يضل" بالضاد وقال ابن حجر: يظل كذا للجمهور بالظاء المثمالة المفتوحة، ومعنى "يظل" في الأصل اتصاف المخبر عنه بالخبر نهارا لكنها هنا بمعنى يصير أو يبقى. ووقع عند الأصيلي "يضل" بكسر الساقطة أي ينسى، ومنه قوله تعالى {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا}، أو بفتحها أي يخطئ ومنه قوله تعالى {لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} والمشهور الأول. وقوله "لا يدري" وفي رواية في صلاة السهو (أي عند البخاري) "إن يدري" بكسر همزة إن وهي نافية بمعنى لا. وحكى ابن عبد البر عن الأكثر في "الموطأ" فتح الهمزة ووجهه بما تعقبه عليه جماعة. وقال القرطبي: ليست رواية الفتح لشيء إلا مع رواية الضاد الساقطة فتكون أن مع الفعل بتاويل المصدر مفعول ضل بإسقاط حرف الجر أي يضل عن درايته. راجع "فتح الباري" (٢/ ٨٦).
(١) في الأذان (١/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>