للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥] "الرزاق" ويختص بعطية ما يقوت ويدفع التلف. ومنها:

[٦] "الفتاح" ويختص بتيسير ما عسر. ومنها:

[٧] " القابض" ويختص بالسلب. ومنها:

[٨] "الباسط" ويختص بالتوسعة (١) في المنح. ومنها:


[٥] "الرزاق" ورد مرة واحدة في سورة الذاريات (٥١/ ٥٨). ومعناه: هو الرزاق رزقا بعد رزق، والمكثر الموسع له. قاله الحليمي في "المنهاج" (١/ ٢٠٣). وقال الخطابي: "الرزاق" هو المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها. قال: وكل ما وصل منه إليه من مباح وغير مباح فهو رزق الله، على معنى أنه قد جعله له قوتا ومعاشا. إلا أن الشيء إذا كان مأذونا له في تناوله فهو حلال حكما، وما كان منه غير مأذون فهو حرام حكما وجميع ذلك رزق على ما بيناه. "شأن الدعاء" (٥٤ - ٥٥). راجع "الأسماء والصفات" (٨٧) و "الاعتقاد" (٢٢). وجاء "الرازق" في خبر الأسامي. وفي القرآن {خَيْرُ الرَّازِقِينَ} و في خمسة مواضع. وقال الحليمي في معنى "الرازق": المفيض على عباده ما لم يجعل لأبدانهم قواما إلا به، والمنعم عليهم بإيصال حاجتهم من ذلك إليهم لئلا ينغص عليهم لذة الحياة بتاخيره عنهم، ولا يفقدوها أصلا لفقدهم إياه. "المنهاج" (١/ ٢٠٣) "الأسماء والصفات" (٨٦ - ٨٧). وقال الراغب: الرازق يقال لخالق الرزق ومعطيه والمسبب له، وهو الله تعالى. ويقال ذلك للإنسان الذي يصير سببا في وصول الرزق. والرزاق لا يقال إل الله تعالي. (مفردات القرآن ١٩٩ - ٢٠٠).

[٦] "الفتاح" ورد هذا الاسم مرة في سورة سبأ (٣٤/ ٢٦). قال الحليمي: وهو الحاكم أي يفتح ما انغلق بين عباده، ويميز الحق من الباطل ويعلي المحق، ويخزي المبطل. وقد يكون ذلك منه في الدنيا والأخرة. وقال الخطابي: ويكون معنى "الفتاح" أيضا: الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، ويفتح المنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم، ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق. ويكون الفاتح أيضا بمعنى الناصر كقوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} (الأنفال ٨/ ١٩). قال أهل التفسير: معناه "إن تستنصروا فقد جاءكم النصر". (شأن الدعاء ٥٦). وانظر "الأسماء والصفات" (٨٢) و "المنهاج" (١/ ٢٠٢). وقال المؤلف في "الاعتقاد": "الفتاح" هو الحاكم بين عباده. ويكون الفتاح الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا، ويكون بمعنى الناصر (٢٢). وفي (ن) والمطبوعة "بتيسير ما يعسر". [٧ - ٨] "القابض" و "الباسط" لم يردا في الكتاب، نعم جاء فيه {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} (البقرة ٢/ ٢٤٥) وهما مذكوران في خبر الأسامي. قال العلماء: لا ينبغي أن يدعىَ الله عز وجل باسم القابض حتى يقال معه الباسط. وقال الحليمي في معنى "القابض": يطوي بره ومعروفه عمن يريد، ويضيق ويقتر، أو يحرم فيفقر. وأما الباسط فهو الناشر فضله على عباده، يرزق ويوسع، ويجود ويفضل، ويمكن ويخول، ويعطي أكثر مما يحتاج إليه. (المنهاج ١/ ٢٠٣). وقال الخطابي: وقيل: القابض الذي يقبض الأرواح بالموت الذي كتبه على العباد. (شأن الدعاء ٥٨). وراجع "الأسماء والصفاتأ (٨٥) و "الاعتقاد" (٢٢).
(١) وفي (ن) والمطبوعة "بالتوسع".

<<  <  ج: ص:  >  >>