للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩] "الخافض" ويختص بإذلال الجاحدين. ومنها:

[١٠] "الرافع" ويختص بإعطاء المنازل. ومنها:

[١١] "المعز" ويختص بتحسين الأحوال. ومنها:

[١٢] "المذل" ويختص بالحط. ومنها:

[١٣] "الحكم" ويختص بان يفعل ما يريد. ومنها:


[٩ - ١٠] "الخافض" و"الرافع". هذان الاسمان مذكوران في خبر الأسامي ولم يرد ذكرهما في القرآن. ولا ينبغي أن يفرد الخافض عن الرافع في الدعاء، فالخافض هو الواضع من الأقدار. و"الرافع": المعلي للأقدار. راجع "المنهاج" (١/ ٢٠٦) و"الأسماء والصفات" (٩٨). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٢): الخافض: هو الذي يخفض من يشاء بانتقامه. و"الرافع": هو الذي يرفع من يشاء بنعامه. وقال الخطابي: فالخافض هو الذي يخفض الجبارين، ويذل الفراعنة المتكبرين. و "الرافع" هو الذي يرفع أولياعه بالطاعة فيعلي مراتبهم، وينصرهم على أعدائه ويجعل العاقبة لهم، لا يعلو إلا من رفعه الله، ولا يتضع إلا من وضعه وخفضه. (شأن الدعاء ٥٨).
[١١ - ١٢] "المعز" و"المذل": هما أيضاً مذكوران في خبر الأسامي، وجاء في الكتاب {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران ٣/ ٢٦). والمعز: هو الميسر أسباب النعمة، والمذل: هو المعرض للهوان والضعة، ولا ينبغي أن يدعى اللّه جل ثناؤه بالمذل إلا مع المعز كما قلنا في "لقابض والباسط". وقال الخطابي: أعز بالطاعة أولياعه، وأظهرهم على أعدائهم في الدنيا، وأحلهم دار الكرامة في العقبى، وأذل أهل الكفر في الدنيا بان ضربهم بالرق وبالجزية وبالصغار، وفي الأخرة بالعقوبة والخلود في النار. (شأن الدعاء ٥٨ - ٥٩). وانظر "الأسماء والصفات" (١٠٨) وراجع "المنهاج" (١/ ٢٠٨). وقال المؤلف في " الاعتقاد": يعز من يشاء ويذل من يشاء، لا مذل لمن أعزه، ولا معز لمن أذله. ص (٢٢).

[١٣] "الحكم" ذكر في خبر الأسامي. وفي الكتاب {حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (الأعراف ٧/ ٨٧). قال الحليمي: وهو الذي إليه الحكم. وأصل الحكم منع الفساد، وشرائع الله تعالى كلها استصلاح للعباد. (المنهاج ١/ ٢٥٧). وقال الخطابي: وقيل للحاكم حاكم لمنعه الناس عن التظالم، وردعه إياهم، يقال: حكمت الرجل عن الفساد، إذا منعته منه، وكذلك أحكمت- بالألف- ومن هذا قيل: حكمة اللجام، وذلك لمنعها الدابة من التمرد والذهاب في غير جهة القصد. (شأن الدعاء ٦١). "الأسماء والصفات" (١٠١ - ١٠٢). وقال في "الاعتقاد": الحكم هو الحاكم. وحكمه خبره، وخبره قوله في فيرجع معناه إلى صفة الكلام. وقد يكون بمعنى حكمه لواحد بالنعمة ولَاخر بالمحنة، فيكون من صفات فعله (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>