للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧] "المقيت" ويختص بان لا يشغله فعل بلية عن بلية. ومنها:

[١٨] "الحسيب" ويختص بان لا يشغله شأن عن شأن. ومنها:

[١٩] "المجيب" ويختص بالبذل عند المسألة. ومنها:

[٢٠] "الواسع" ويختص بان لا يتعذر عليه عطية. ومنها:


[١٧] "المقيت" جاء في الكتاب {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} (النساء ٤/ ٨٥). قال الحليمي: وعندنا أنه الممد، وأنه من القوت الذي هو مدد البرية، ومعناه أنه دبر الحيوانات بان جبلها على أن يحلل منها على ممر الأوقات شيئاً بعد شيء، ويعوض مما يتحلل غيره، فهو يمدها في كل وقت بما جعله قواماً لها إلى أن يريد إبطال شيء منها، فيحبس عنه ما جعله مادة لبقائه فيهلك، "المنهاج" (١/ ٢٠٣). وراجع "الأسماء والصفات" (٨٦). وقال في "الاعتقاد": هو المقتدر، فيرجع معناه إلى صفة القدرة، وقيل: "المقيت": الحفيظ، وقيل هو معطي القوت فيكون من صفات الفعل (ص ٢٣). وراجع "شأن الدعاء" (٦٨).

[١٨] "الحسيب" ورد هذا الاسم في الكتاب العزيز ثلاث مرات. وقال الحليمي: معناه المدرك للأجزاء والمقادير التي يعلم العباد أمثالها بالحساب، من غير أن يحسب، لأن الحاسب يدرك الأجزاء شيئاً فشيئًا، ويعلم الجملة عند انتهاء حسابه، والله تعالى لا يتوقف علمه بشيء على أمر يكون، وحال يحدث. وقد قيل: "الحسيمب" هو المكافي، فعيل بمعنى مفعل. تقول العرب: "نزلت بفلان فاكرمني وأحسبني"، أي أعطاني ما كفاني حتى قلت "حسبي". "المنهاج" (١/ ٢٠٠). وراجع "شأن الدعاء" (٦٩) و "الأسماء والصفات" (٦٥). و "الاعتقاد" (٢٣). وعبارة الأصل هنا فيها تخليط ففيه "الحسيب" ويختص بان لا تشغله موافقة عن موافقة. ومنها "الرقيب" ويختص بأن لا يشغله شأن عن شأن. وقد مر "الرقيب"

[١٩] "المجيب" ورد في القرآن الكريم {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبُّ} (هود ١١/ ٦١). قال الحليمي: أكثر ما يدعى بهذا الاسم مع القريب فيقال:"القريب المجَيب" أو يقال مجيب الدعاء، أو مجيب دعوة المضطرين، ومعناه الذي ينيل سائله ما يريد ولا يقدر على ذلك غيره. "المنهاج" (١/ ٢٠٤). وانظر "الأسماء والصفات" (٨٨). وفي "الاعتقاد" (٢٤): هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه. وراجع "شأن الدعاء" (٧٢).

[٢٠] "الواسع" ورد في القرآن في صفة الله تعالى ٨ مرات، وجاء مرة بالإضافة {وَاسِعُ الْمَغفِرَةِ} ((النجم ٥٣/ ٣٢). وقال الحليمي: معناه الكثير مقدوراته ومعلوماته، والمنبسط فضله ورحمته وهذا تنزيه له من النقص والعلة، واعتراف بأنه لا يعجزه شيء، ولا يخفى عليه شيء، ورحمته وسعت كل شيء. "المنهاج" (١/ ١٩٨). وقال الخطاب: و "الواسع" الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده، ووسع رزقه جميع خلقه "شأن الدعاء" (٧٢). وراجع (الأسماء والصفات" (٥٩). وفي "الاعتقاد" (٢٤): هو العالم، فيرجع معناه إلى صفة العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>