للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١] "الباعث" ويختص بالحشر. ومنها:

[٢٢] "الوكيل" ويختص بكفالة (١) الخلق. ومنها:

[٢٣] "المبدئ" ويختص بابتداء التفضل. ومنها:

[٢٤] "المعيد" ويختص بالإعادة. ومنها:

[٢٥] "المحيي" ويختص بخلق الحياة. ومنها:


[٢١] "الباعث" ورد ذكره في حديث الأسامي، وجاء في القرآن {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (الحج ٢٢/ ٧). قال الحليمي: يبعث من في القبور أحياء ليحاسبهم ويجزيهم بأعمالهم. "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وقال الخطابي: يبعث الخلق بعد الموت أي يحييهم فيحشرهم للحساب ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. قال ويقال: هو الذي يبعث عباده عند السقطة، وينعشهم بعد الصرعة. و "شأن الدعاء" (٧٥) وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٧) و"الاعتقاد" (٢٤).

[٢٢] "الوكيل" ورد في الكتاب العزيز ١٣ مرة في صفة اللّه تعالى. ولم يفسره المؤلف فى "الأسماء والصفات" وقال في "الاعتقاد": هو الكافى، وهو الذي يستقل بالأمر الموكول إليه. وقيل هو الكفيل بالرزق والقيام على الخلق بما يصلحهم (٢٥). وقال الحليمي في "المنهاج" (١/ ٢٠٨): هو المؤكل والمفوض إليه علماً بان الخلق والأمر إليه، لا يملك أحد من دونه شيئًا. وقال الخطابي: ويقال معناه "إنه الكفيل بارزاق العباد، والقائم عليهم بمصالحهم، وحقيقته أنه الذي يستقل بالأمر الموكول إليه" "شأن الدعاء" (٧٧).
(١) كذا في النسختين. وفي الأصل "بكفاية".
[٢٣ - ٢٤] "المبدئ" و"المعيد" ما ورد ذكرهما في القرآن وجاء في حديث الأسامي. وفي الكتاب {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} (البروج ٨٥/ ١٣). ولم يذكرهما الحليمي في "المنهاج" وقال المؤلف في "الأسماء والصفات" (٩٥) نقلاً عن الخطابي: "المبدئ": الذي أبدأ الإنسان أي ابتدأ مخترعًا فأوجده عن عدم. يقال: بدأ وأبدأ وابتدأ بمعنى واحد، و "المعيد" الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة كقوله عز وجل: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (البقرة ٢/ ٢٨). وكقوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} (٨٥/ ١٣). انظرب "شأن الدعاء" (٧٩). وراجع "الاعتقاد" (ص ٢٥).
[٢٥ - ٢٦] "المحيي" و"المميت" ورد ذكرهما في الحديث. أما القرآن فجاءا فيه بلفظ الفعل {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} (الجاثية ٤٥/ ٢٦). ولا يوصف الله جل ثناؤه بالمميت إلا مع الحيي. وقال الحَليمي في معنى "المحيي": إنه جاعل الخلق حياً بإحداث الحياة فيه، وفي معنى "المميت": أنه جاعل الخلق ميتًا بسلب الحياة وإحداث الموت فيه. "المنهاج" (١/ ٢٠٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>